محمد فال ولد أب – مراسل صحراء ميديا – روصو
بدأ المترشحون المتأهلون للشوط الثاني لنيابيات روصو جنوبي موريتانيا، السباق لكسب ثقة 8 آلاف ناخب، صوتوا في الجولة الأولى من الانتخابات لصالح الأحزاب التي خرجت من المنافسة.
ويتنافس في الشوط الثاني مرشحا حزب الإنصاف الحاكم محمد فال ولد العالم الملقب ولد متالي والشاب آمت محمد أفال، ومرشح حزب المسار المحسوب على الأغلبية، العمدة السابق سيدي جارا، على أن يكون الحسم للاقتراع المقرر السبت المقبل.
حزب الإنصاف الذي تصدر نتائج الشوط الأول بنسبة 41,23% من أصوات الناخبين يقول المنسق المقاطعي لحملته، أمم ولد حماه الله إن «حظه هو الأوفر لأكثر من سبب أقلها الفارق المريح الذي تتقدم به لائحة الإنصاف».
وقال ولد حماه الله إن حملته «تعمل ليل نهار من أجل تحصين هذا الفارق» والذي تعزز حسب تعبيره بدعم بعض اللوائح التي خرجت من التنافس.
وفي ذات السياق بدأت الأحزاب الخارجة من التنافس في دعم هذا المرشح أو ذاك؛ حيث أعلن حزب الصواب مساندته في الشوط الثاني لمرشح حزب المسار، العمدة السابق سيدي جارا.
مرشحو حزب الصواب الذين حصلوا على 11,29% من أصوات الناخبين واحتلوا المركز الثالث وصف بيانهم تلك النسبة بأنها «مشرفة» واعتبرها «تمهيدا للتغيير في المقاطعة».
حزب المسار الذي حصل على نسبة 29,79% بدا أكثر ثقة وحماسا للمواجهة، ويقول مدير حملته في المقاطعة بمب ولد أحمد إنهم «مطمئنون بالنجاح بعد أن لم يعد أمام الناخب غير خيارين هو أدرى أيهما الأصلح له» حسب تعبيره.
وتحدث مدير حملة الحزب عن «خروقات وتجاوزات» قال إنها شابت عملية الاقتراع في الشوط الأول وعن ما وصفها «بضغوطات كبيرة مارستها جهات إدارية وأمنية للتأثير على إرادة الناخبين» حسب قوله .
وأضاف ولد أحمد أنه رغم ذلك فإن الحزب سيرفع التحدي لمواصلة المعركة الانتخابية وكسبها في المحاولة الثانية.
وتابع مدير حملة المسار أن دعم مرشحي حزب الصواب وباقي اللوائح للمرشح سيدي جارا هو دعم للمقاطعة وسكانها في مواجهة لائحة ”
«مستوردة عن بعد استغلها حزب الإنصاف «للاستحواذ على إرادة الناخبين في المقاطعة من السكان الحقيقيين» على حد قوله.
وكان حزب الإنصاف قد رشح رجلي الأعمال النائب المنتهية مأموريته محمد فال ولد العالم الملقب ولد متالي والشاب آمت محمد أفال فيما رشح حزب المسار نائب وعمدة روصو سابقا سيدي محمد جارا .
وفي ظل الاستقطاب بين «أهل السياسة والمال» على التمثيل البرلماني للمقاطعة لا ينظر سكان مدينة روصو والتي تشكل 50% من اللائحة الانتخابية إلى الانتخابات النيابية بتلك الطموحات والتطلعات التي كانت تدفعهم إلى المشاركة في الانتخابات البلدية.