ويستند هذا التصنيف لحرية الصحافة في 180 دولة الذي تصدره المنظمة منذ العام 2002 إلى مجموعة من المؤشرات هي التعددية واستقلالية وسائل الإعلام والبيئة والرقابة الذاتية، والإطار القانوني والشفافية والبنى التحتية والتجاوزات.
الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار قال فى تصريح صحافي إن “جميع مؤشرات التصنيف تشهد على تدهور، وثمة سلطات عامة عديدة تحاول استعادة السيطرة على بلدانها، خشية حصول انفتاح كبير في النقاش العام”.
وأضاف “تجد جميع السلطات اليوم سهولة متزايدة في التوجه مباشرة إلى الجمهور بفضل التقنيات الجديدة، وثمة بالتالي عنف أكبر حيال كل الذين يمثلون الإعلام المستقل”.
وتابع “ندخل في عصر جديد من الدعاية حيث تتيح التكنولوجيا الجديدة المتدنية الكلفة نشر المعلومات الخاصة كما يراد منها. وفي مواجهة ذلك، الصحافيون هم الذين يعرقلونها في ذلك”.
وأكدت المنظمة انه في أميركا اللاتينية “يشكل العنف المؤسساتي والجريمة المنظمة والإفلات من العقاب والفساد والرقابة على وسائل الإعلام ابرز العراقيل أمام حرية الصحافة”.
وفي اميركا الشمالية، تقوم الولايات المتحدة (المرتبة 41) برقابة معلوماتية، وسجلت كندا التي تراجعت عشر مراتب (18) تدهورا في وضعها أيضا خلال “نهاية ولاية رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر” بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.
وأشادت منظمة مراسلون بلا حدود بتحسن الوضع في تونس (96) التي تقدمت 30 مرتبة ما يدل بحسب كريستوف دولاوار على “ترسيخ للأثار الايجابية للثورة”.
وجاء في بيان للمنظمة ان “تونس تتصدر العالم العربي في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2016”.
في هذا الصدد قالت ياسمين كاشا مسؤولة مكتب شمال أفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود ان “تطور تونس يجب أن يشجع السلطات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني على مواصلة جهودها التي تبذلها من اجل إصلاح قطاع الإعلام”.
وفي أدنى الترتيب كما في السنة الماضية صنفت سوريا في المرتبة 177 من اصل 180 في هذا التصنيف ، مباشرة بعد الصين (176) وقبل تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) واريتريا (180).
وفي أفريقيا تراجعت بوروندي 11 مرتبة (156) لان هذا البلد “كان مسرحا لأعمال عنف حيال الصحافيين بعد ترشيح وإعادة انتخاب الرئيس بيار نكورونزيزا المثير للجدل”.
وفي آسيا تراجعت اليابان 11 مرتبة (إلى 72) بسبب قيام العديد من وسائل الإعلام بينها العامة بـ”الرقابة الذاتية حيال رئيس الوزراء خصوصا”.
أما الدول التي حققت أداء جيدا فهي فنلندا التي احتفظت بمرتبتها الأولى للسنة السادسة على التوالي وبعدها هولندا والنروج.
وتراجعت فرنسا سبع مراتب (45) وأسفت منظمة مراسلون بلا حدود “لان حفنة من رجال الأعمال لها مصالح خارج ميدان الإعلام ينتهي بها الآمر بامتلاك الغالبية الكبرى من وسائل الإعلام الخاصة التي يجب أن يكون اتجاهها وطنيا”.