أطلقت مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أمس الأربعاء، تحدي «عقد من الإنجاز» الذي يسعى إلى توظيف الابتكارات والحلول الإبداعية لتعزيز التنمية في المدن.
ووقع الطرفان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات، والاستفادة من شبكة العلاقات العالمية لكلا الطرفين، من أجل دعم المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة حول العالم، حتى توجد حلولا للتحديات العالمية الملحّة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وتمتد مذكرة التفاهم لعشر سنوات، وفق ما أعلنت ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية،وقالت: «رغم المساهمة الكبيرة للتوسع الحضري السريع في تحويل المدن إلى محرّكات داعمة للنمو الاقتصادي، إلا أن المدن لا تزال تواجه العديد من التحديات في إطار سعيها لتحقيق التنمية البشرية».
وأكدت أن من أبرز التحديات أمام المدن «التلوث والفقر وانعدام المساواة في الدخل، ومشاكل البنية التحتية»، مشيرة إلى أن «التغلب على تحديات التوسع الحضري، وخلق فرص متجددة للازدهار، يتطلب تقديم حلول مبتكرة وعقد شراكات دولية ومواصلة تبني التقنيات المتقدمة».
ويتضمن تحدي «عقد من الإنجاز» خمس دورات، بمعدل دورة كل عامين، على أن تنطلق الدورة الأولى العام المقبل بتوجيه الدعوة للشركات الناشئة والمبتكرين ورواد الأعمال لتقديم ابتكاراتهم وحلولهم الإبداعية.
وستوفر كل من مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، الدعم للمشاريع الناشئة لتصميم وتطوير حلولها العملية بهدف تطبيقها في المراكز الحضرية حول العالم، من خلال شبكة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الدولية والوطنية.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، إن الابتكار الرقمي «يساهم في تسريع التطور الحضري المستدام وخلق فرص جديدة لتعزيز الازدهار العالمي».
وأكد أن التقنيات الرقمية «تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل يمنح الحكومات والشركات والمنظمات الدولية الأدوات اللازمة لبناء مجتمعات تتمتع بالمرونة، ويمكنها إدارة الأزمات بكفاءة وفعالية».