أطلقت السنغال اليوم الثلاثاء حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس «كورونا» المستجد، فيما قال الرئيس السنغالي ماكي صال إنه ينتظر من وزارة الصحة المشرفة على الحملة «شفافية مطلقة».
وبدأت حملة التلقيح في جميع الولايات السنغالية، وذلك باستخدام 200 ألف جرعة من لقاح (سينوفارم) الصيني، الذي حصلت السنغال على مائتي ألف جرعة منه كدفعة أولى.
وكان وزير الصحة عبد الله ديوف هو أول من تلقى جرعة اللقاح الصيني، وسط حضور إعلامي ورسمي كبير.
وأعلنت السنغال أن الأولوية في هذا اللقاح هي للأشخاص العاملين في قطاع الصحة والمنخرطين في محاربة جائحة كورونا، وللأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 سنة، أو أصحاب الأمراض المزمنة.
وقال الرئيس السنغالي إنه يسعى لإطلاق حملة تلقيح واسعة ستمكن من خلق مناعة تحمي السكان من خطر الإصابة بالفيروس، مشيرًا إلى أن هدفه الحصول على 6,7 مليون جرعة خلال الأسابيع المقبلة.
وأعلن ماكي صال أنه سيتلقى اللقاح في أسرع وقت ممكن، وقال: «أنا لست من المستهدفين الأوائل (..) إلا أنني بصفتي رئيسًا للجمهورية يمكنني أن أكون أول من يتلقى اللقاح»، وأضاف: «سأتلقى اللقاح في أسرع وقت ممكن».
الرئيس السنغالي برر اقتناء بلاده للقاح الصيني من عند (سينوفارم) بما قال إنها الصعوبات التي تواجه المبادرة الدولية (كوفاكس) في توفير اللقاح، والتي تقودها منظمة الصحة العالمية.
وأوضح ماكي صال: «لقد لاحظنا منذ أن بدأت الدول المتطورة تلقيح مواطنيها، أن المبادرة الدولية عجزت عن توفير اللقاح»، مشيراً إلى أن «اللقاح الصيني هو اللقاح المتوفر الذي تمكنا من الوصول إليه»، مؤكدًا في السياق ذاته أن الجرعات الأولى من اللقاح القادمة من مبادرة (كوفاكس) ستبدأ في الوصول مع بداية مارس المقبل.
إلا أن صال قال إنه في انتظار لقاح المبادرة الدولية لجأ إلى «تعاون ثنائي» مع بعض الأطراف على غرار الصين وروسيا، وقال: «في النهاية تمكنا من الحصول على كميات لدى (سينوفارم)، بفضل دعم الرئيس الصيني شي جيبينغ، كما توجهت إلى روسيا وإلى الرئيس بوتين، وبيننا محادثات للحصول على لقاح (سبوتنيك 5)، وأطلقنا مبادرات تجاه (جونسون/جونسون)، و(فايزر)، إذا القضية ليست إيديولوجية».
وسجلت السنغال منذ بداية الجائحة 814 وفاة بسبب الفيروس، من إجمالي إصابات وصل إلى 33 ألف إصابة، شفيت منها 27 ألف إصابة.