أطلقت الحكومة الموريتانية، اليوم السبت، المرحلة الثانية من مواجهة انتشار فيروس «كورونا» وذلك بعد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس أمس الجمعة، وبدأت هذه المرحلة بقرار إغلاق جميع المدارس العمومية والخاصة والجامعات لمدة أسبوع.
وقالت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة تفشي الفيروس، في أعقاب اجتماع مطول عقدته ليل الجمعة/السبت، إنها بدأت سلسلة من «الإجراءات في إطار المرحلة الثانية من استراتيجية التصدي لهذا الوباء».
وتضمن الإجراءات الجديدة «خضوع كل المسافرين القادمين من المناطق المتضررة للعزل الصحي الذاتي لمدة 14 يوما، يبقون فيها في منازلهم بعيدا عن الاتصال بأي شخص آخر؛ وستضع المصالح الحكومية المعنية الآلية المناسبة لتنفيذ الإجراء».
كما قررت السلطات الموريتانية «تقليص عدد نقاط العبور الحدودية وتعزيز نظام المراقبة الصحية فيها، بما يضمن التحكم في مداخل البلاد، ومراقبة صحية ناجعة لكل الداخلين».
وأغلقت السلطات «كل المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، من مدارس وجامعات ومعاهد مدة أسبوع كامل، على أن يعاد النظر في هذه الفترة وفق ما يقتضيه تطور الوضع».
وطلبت السلطات الصحية من المواطنين «من باب الاحتراز، تجنب التجمعات والفعاليات والأحداث التي تكون مناسبة لاجتماع العديد من الأشخاص في حيز واحد»، ووضعت رقماً أخضر (1155) الهدف من هو «الرد على استفسارات المواطنين المتعلقة بهذا الوباء، ولتمكينهم من الإبلاغ عن أية حالات أو أعراض يشتبهون فيها».
وأكدت الحكومة الموريتانية أنها «حريصة على طمأنة الجميع»، موضحة أن «مختلف قطاعات الدولة ووسائلها معبأة بما فيه الكفاية لمواجهة أي طارئ».