أعلنت السلطات السينغالية عن حالة طوارئ صحية في شمال البلاد، على إثر تفشي حمى الوادي المتصدع وهي مرض حيواني المنشأ تسبب حتى الآن في وفاة ثمانية أشخاص منذ 21 سبتمبر الماضي.
وأفادت أقسام الصحة في منطقة “سانت لويس” الحدودية مع موريتانيا، بتسجيل 20 حالة مؤكدة وما لا يقل عن ثماني وفيات، حيث وجه الرئيس باسيرو ديوماي فاي وزارة الصحة لتفعيل إجراءات الوقاية والاستجابة فورا، بما في ذلك حملة واسعة للتوعية في المناطق المتأثرة.
وقال وزير الصحة السنغالي، إبراهيم سي، بعد زيارته للمنطقة أن الوضع يعد “حرجا”، داعيا إلى توخي الحذر وتعبئة المواطنين للحد من انتشار المرض.
وأضاف “هذه هي المرة الأولى التي يتم تسجيل ثماني وفيات في أسبوع واحد وأن جميع مقاطعات المنطقة متأثرة تقريبا”، داعيا إلى التبرع بالدم لتلبية الطلب الكبير المرتبط بالحالات الشديدة من الحمى النزفية.
وتتمثل الإجراءات المتخذة، أساسا في التكفل بالحالات الحرجة والرش الموضعي للأماكن المغلقة وتوزيع الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا، بالإضافة إلى تعزيز المراقبة الوبائية.
من جهته، عزى عالم الأوبئة، بولي ديوب، انتشار الفيروس إلى تكاثر البعوض، خاصة بعوض “كولكس” الموجود في المياه الراكدة، مؤكدا أن أي طفرة محتملة للفيروس لا يمكن تأكيدها إلا عبر التحاليل المخبرية.
ونظرا لتفشي الحالات، تم تأجيل الدخول الأكاديمية الذي كان مقررا أمس الأربعاء 1 أكتوبر في جامعة “غاستون بيرجي” في المدينة إلى يوم الخميس 9 أكتوبر وذلك لتجنب مخاطر انتشار حمى الوادي المتصدع.
إلى جانب هذا الوباء، تواجه السنغال أيضا وباء “جدري القردة”، حيث تم تأكيد 5 حالات في منطقة دكار منذ 22 أغسطس الماضي دون تسجيل أي وفاة، فيما تعافى مريض واحد، بينما الأربعة الآخرون يتلقون العلاج مع تحسن الحالة السريرية.
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الأوبئة عن سلسلة من الإجراءات ذات الأولوية، تشمل على الخصوص تكثيف المراقبة الوبائية وتعزيز التواصل مع السكان.