الشيخ محمد حرمه + إبراهيم الهريم: صحراء ميديا (أبيدجان)
قال رئيس الاتحاد الوطني لشباب الحزب الحاكم في كوت ديفوار كوني مامادو، في مقابلة مع “صحراء ميديا”، إن أحزاب المعارضة لا تريد الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية أكتوبر المقبل، واتهمها بالعجز عن مواجهة الرئيس الحسن واتارا، الذي يحكم البلاد منذ 2010.
كوني كان يتحدث لـ”صحراء ميديا” في مقر حزب تجمع الهوفيين من أجل الديمقراطية والسلام في أبيدجان، وقال في تعليق على موقف المعارضة من الانتخابات: “المعارضة لا تريد الذهاب إلى الانتخابات”.
وأوضح: “هذه الأحزاب تعرف أنها لم تحضر بما يكفي للانتخابات الرئاسية، لذا تريد استخدام وسائل أخرى للوصول إلى السلطة. لكن في كوت ديفوار، ينص الدستور على أنه لكي تصبح رئيسًا للجمهورية، يجب المرور عبر الانتخابات الرئاسية”.
وأضاف كوني: “نحن، كنا واعين لذلك، فمنذ أن انتهينا من انتخابات 2020، بدأنا التحضير الجاد لانتخابات 2025، وهذا ما يطمئننا للمستقبل، ويجعلنا واثقين في هذه الانتخابات التي ستجري قريبًا”.
واتهم القيادي في الحزب الحاكم أحزاب المعارضة بأنها “تضع الذرائع لتضييع وقتنا، لأنهم يفكرون فقط في كيفية منع الرئيس الحسن واتارا من الترشح، ويفكرون في كيفية إقالة رئيس اللجنة الانتخابية، ويفكرون في إصلاح اللجنة الانتخابية، بينما نحن في خضم التحضيرات للانتخابات الرئاسية”.
وأكد أن “هذا يظهر بوضوح نواياهم.. هم لا يريدون الذهاب إلى الانتخابات، وهم يعرفون أيضًا أنه أمام الرئيس الحسن واتارا، لا يوجد أحد في صفوفهم يمكنه أن يترشح، لأنهم يعلمون أنه من الجولة الأولى سيفوز الحسن واتارا بالانتخابات”.
وبخصوص الوضع العام في كوت ديفوار، قال كوني مامادو: “عندما ننظر حولنا، نجد أن عددًا من الدول قد ضربتها الانقلابات العسكرية. من بين خمسة جيران، هناك ثلاثة تدار من قبل انقلابيين”.
وأضاف: “كوت ديفوار تحتل مكانة مهمة في شبه المنطقة، وهي قاطرة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا، وبالتالي نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا شباب ديناميكي، شباب يكون في الواجهة”.
وتستعد كوت ديفوار لتنظيم انتخابات رئاسية يوم 25 أكتوبر المقبل، يترشح لها الرئيس الحسن واتارا للفوز بولاية رئاسية رابعة، فيما منع من الترشح لها اثنين من أبرز قادة المعارضة؛ الرئيس السابق لوران غباغبو وتيدجان تيام.