قال الخبير في معالجة المياه، عبد الحق النواري، إن المنشأة الجديدة لمعالجة الطمي ضمن منظومة آفطوط الساحلي، “ستضمن استمرارية تزويد المياه بغض النظر عن الظروف البيئية، موضحاً أن درجة العكارة، التي تراوحت بين 3000 و3500 درجة، لم تشهدها المحطة منذ سنوات”.
وأشار النواري إلى أن المحطة “ستسهم في إزالة الوحل من المياه، مما يسهل عملية معالجتها في المحطات العادية”، مضيفًا أنها تُعد من “التقنيات المستخدمة عالميًا في هذا المجال”.
وكانت وزارة المياه والصرف الصحي الموريتانية قد أعلنت أمس دخول المنشأة الجديدة “حيز التشغيل الفعلي”، بعد أزمة عطش خانقة عاشتها مناطق واسعة من نواكشوط خلال الأسابيع الماضية.
وقال الوزير الأول الموريتاني (رئيس الوزراء) المختار ولد أجاي، عبر صفحته على فيسبوك؛ إن المنشأة “ستشكل حلاً نهائياً لمشكلة الطمي في أهم مورد مائي يزود العاصمة بمياه الشرب”.
وتواجه نواكشوط، منذ تأسيسها عام 1959، صعوبات في التزود بالمياه، إذ ذكر الرئيس الراحل المختار ولد داداه في مذكراته أن فرنسا “حفرت آباراً في إديني، لكن إنتاجها لم يكن كافياً، قبل إنشاء مصنع لتحلية مياه البحر أُغلق لاحقاً لارتفاع تكلفته، ثم لجأت الدولة إلى الصين لحفر آبار ومد أنابيب بسعة مضاعفة”.