قال الكرملين، الاثنين، إن روسيا تخطط لتعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية، بما في ذلك في مجالات “حساسة” مثل الدفاع والأمن.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت مجموعة “فاغنر” الروسية الأسبوع الماضي انسحابها من مالي، حيث كانت تدعم المجلس العسكري الحاكم في قتال الجماعات الإسلامية المتشددة. في المقابل، أكد “فيلق إفريقيا”، القوة شبه العسكرية التابعة للكرملين، استمراره في التواجد بالبلاد.
ورداً على سؤال بشأن دلالة هذا التحول على دور روسيا في القارة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “الوجود الروسي في إفريقيا في تنامٍ مستمر. نعتزم تطوير تعاوننا مع الدول الإفريقية بشكل شامل، مع التركيز بالدرجة الأولى على التعاون الاقتصادي والاستثماري”.
وأضاف: “يشمل هذا التعاون أيضاً مجالات حساسة مثل الدفاع والأمن. وفي هذا السياق، ستواصل روسيا تعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية”.
وتنظر القوى الغربية بقلق إلى تنامي الدور الأمني الروسي في مناطق من القارة، خصوصاً في دول مثل مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وغينيا الاستوائية، وهو توسّع جاء إلى حد كبير على حساب النفوذ الفرنسي والأمريكي.