أحال قاضي التحقيق بمحكمة ولاية تيرس زمور شمالي موريتانيا، منقبَيْن اثنين إلى السجن المدني في ازويرات، موجها إليهما تهمة “الافتراء”، بعد حديثهما عن سطو مسلح تعرضا له قرب الحدود الشمالية لموريتانيا.
وكان المنقبان قد اتهما مجموعة من المنقبين، بالسطو تحت تهديد السلاح، على كمية من الحجارة المشبعة بالذهب كانت بحوزة منقبين موريتانيين.
وأكد المنقبان في تصريحاتهما أن المسلحين أطلقوا النار في الهواء لإجبار سائق مركبة على التوقف قرب مقلع “كارِزْرِزْ” خارج الحدود الموريتانية، قبل أن تستولي على الحجارة التي كانت بحوزة ركاب السيارة.
وبحسب ما أفاد مراسل صحراء ميديا في ازويرات، أن الحادثة التي أثارت ردود فعل واسعة في أوساط المنقبين، أدت إلى توقيف المدعين والمجموعة التي وجهت إليها الاتهامات، وبعد أيام من التحقيقات المكثفة، واصل المنقبان التمسك بادعائهما رغم غياب أي أدلة ملموسة، في حين نفى بقية الموقوفين بشدة علاقتهم بالواقعة.
وأضاف المراسل نقلا عن مصادر محلية، أنه نظرا لغياب وكيل الجمهورية، تعهد قاضي التحقيق بالملف، وقرر بعد فتح تحقيق مستقل، توجيه تهمة الافتراء للمدعيين، وإحالتهما إلى السجن، فيما أُعيد بقية المنقبين إلى فرقة الدرك في انتظار عودة وكيل الجمهورية للبت في مصيرهم.