قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، محمد محمود ولد سيدي إنه في الوقت الذي تواجه فيه موريتانيا جائحة «كورونا» ، “تتكشف ممارسات الفساد في الكثير من القطاعات، وتستمر السلطة في صمتها الذي يعني إقرار هذه الممارسات ، ويستمر رموز الفساد في تصدر المشهد آمنين من المحاسبة”.
وأشار رئيس الحزب خلال كلمة له وجهها أمس الأحد ، بمناسبة الإفطار السنوي الذي ينظمه الحزب أنهم يطالبون بمحاسبة المفسدين ل”وقف نهب وهدر ثروات هذا الشعب الغني بثرواته الفقير بفعل ممارسات المفسدين من حكامه”، وفق تعبيره.
وأكد أنهم في الحزب سجلوا التعاطي السلبي مع الآثار الاقتصادية والاجتماعية للجائحة، والتغاضي الغريب عن صرخات ودعوات التنبيه على ذلك وعلى وضع العالقين عند الحدود ووضعية المرضى والطلاب في الخارج، وكذا على ما شاب عمليات التدخل الاجتماعي المحدودة من شوائب ومحسوبية وغياب للمعايير٫ حسب البيان.
وقال إن التأثيرات العميقة للجائحة تفرض مزيدا من الجدية والحزم في اعتماد سياسات تنموية تحقق الاكتفاء الذاتي وخصوصا في المجالات الحيوية الممكنة لموريتانيا وفي مقدمتها الزراعة لتنمية الحيوانية.
ودان ولد سيدي بشدة ما وصفه ب”عدم مبالاة الحكومة في التعاطي مع أزمة العطش التي تضرب عشرات المدن والقرى في أغلب ولايات الوطن”، مجددا الدعوة الى الإسراع في الإصغاء للأوضاع الصعبة لساكنة الداخل.