عاد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، مساء اليوم الاثنين، إلى استئناف أنشطته في مقره الرئيسي، وهو المقر الموجود في منزل مملوك للرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، ويؤجره الحزب منذ عدة أشهر.
وكان الحزب الحاكم قد تفادى المقر الرئيس في أنشطة لجانه المحضرة لمؤتمره الوطني الذي انعقد السبت الماضي، إذ عقدت لجان الحزب اجتماعاتها في فنادق، باستثناء لجنة التنظيم التي اتخذت من المقر القديم للحزب، مكاناً لعقد اجتماعاتها.
وقالت مصادر حزبية لـ «صحراء ميديا» إن المكتب التنفيذي للحزب، الذي انتخب أمس الأحد، عقد اجتماعاً مساء اليوم في المقر الرئيسي للحزب.
وأضافت ذات المصادر أن الاجتماع الذي حضره أغلب أعضاء المكتب التنفيذي البالغ عددهم 31 عضواً، لم يناقش أي قضايا مهمة وإنما كان مخصصاً للتعارف.
ويعد هذا أول اجتماع رسمي للحزب الحاكم منذ اكتمال تنصيب هيئاته القيادية، بعد مؤتمر وطني حظي باهتمام واسع، وهو الذي علقت أنشطته منذ شهر مارس الماضي.
وكان الحزب قد نزع صور الرئيس السابق من مقره الرئيس والقديم، فيما قالت مصادر حزبية لـ «صحراء ميديا» إن الحزب حتى الآن لم يتخذ أي قرار بخصوص البقاء في المقر الرئيس أو البحث عن مقر جديد.
ودشن الحزب الحاكم هذا المقر قبل عدة أشهر، بعد أن تم تجهيزه بشكل كامل، وتخصيص مكتب في الطابق العلوي منه للرئيس السابق، قبل أن تندلع أزمة انتهت بخروج ولد عبد العزيز من الحزب.
وعاش الحزب الحاكم أزمة قوية خلال الشهرين الماضيين، عرفت محلياً بـ «أزمة المرجعية»، بسبب خلاف حول عودة الرئيس السابق للنشاط السياسي عبر بوابة الحزب.