عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الاثنين في “بوكي” جنوبي موريتانيا، اجتماعا مع المزارعين والفاعلين في القطاع الزراعي، على هامش انطلاق الحملة الزراعية 2018-2019.
وذكر ولد عبد العزيز خلال الاجتماع بالتخفيض الذي قامت به الدولة على استهلاك الطاقة الكهربائية للمزارعين التي وصلت الى 30% .
وأضاف أن هذه التخفيضات انعكست بشكل ايجابي على تخفيف أعباء الإنتاج وتحسين المردودية، كما استفادت منه كذلك مصانع التقشير ومحطات الضخ داخل المزارع.
وطالب المزارعون خلال الاجتماع بتوفير مياه الري لتعاونيات ألاك، ولحليوه، وتوفير وسيلة نقل للربط بين التعاونيات المتباعدة، مطالبين باعادة تاهيل جميع البحيرات والسدود وحمايتها بالسياج، بغية اعطاء مردودية اكثر واستغلال المياه بشكل معقلن، وتوفير مكننة للري في المزارع المحاذية لها.
من جهتهم المزارعون من سكان القرى الواقعة جنوب بوكي فقد طالبوا الرئيس بتوفير السياج لمزارعهم، وإعادة استصلاح بعض المزارع وتوسيعها، حتى تستوعب أكبر عدد ممكن من السكان، وتزويدها بالكهرباء من اجل تخفيف اعباء البنزين على المزارعين، وتوفير ممرات داخل المزارع وحل مشاكل السدود ودعم زراعة الخضروات.
ودعا المزارعون لإشراك وزارتي البيئة والتنمية المستدامة، والتجارة والصناعة والسياحة، في الحملة الزراعية من أجل حماية التسويق والتحذير من مخاطر المواد الكيمائية المستخدمة في الاستصلاحات الزراعية.
وتطرق البعض للمشاكل المطروحة على شعبة الخضروات، التي شهدت إقبالا من طرف المزارعين خلال السنوات الاخيرة ووصلت مساحات استغلالها الى 400 في ولاية الترارزه.
ومن هذه المشاكل انعدام الجرارات الكافية لتقليب التربة لضمان الاستفادة اكثر من هذا المنتوج الحساس.
وطالب بعض المتدخلين باستصلاح المزيد من المزارع القروية الواقعة على أعالي النهر لتعم استفادة الفئات الهشة التي هي اغلب سكان هذه المناطق.