قالت صحيفة « جون أفريك » الناطقة باللغة الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الأحد، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم بزيارة عمل لموريتانيا هذا العام، ستكون هي الأولى من نوعها منذ عشرين عاماً.
وتعود آخر زيارة يقوم بها رئيس فرنسي لموريتانيا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس جاك شيراك، عام ١٩٩٧، إبان حكم الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطائع.
وقالت الصحيفة المختصة في الشأن الأفريقي، والتي تصدر من العاصمة الفرنسي باريس، إن ماكرون سيزور نواكشوط قبل نهاية النصف الأول من السنة، مشيرة إلى أن الزيارة ستأتي قبل القمة الأفريقية التي ستحتضنها نواكشوط شهر يوليو المقبل.
وأضافت الصحيفة أن مذكرة الأليزيه التي تؤكد الزيارة استلمها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز شهر ديسمبر الماضي، مؤكدة أن أجندة الزيارة ما تزال قيد التحضير.
وقالت الصحيفة إن الزيارة من المرتقب أن تستمر على مدى يومين، سيقوم خلالهما ماكرون بزيارة للداخل الموريتاني، من دون تحدد موجهته.
وأضافت الصحيفة أن السفير الفرنسي بنواكشوط جويل مايير ورجل أفريقيا بقصر الأليزيه فرانك باريس، يعملان على ملف الزيارة.
من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الفرنسية كانت ترغب في أن تتم هذه الزيارة خلال الجولة التي قام بها ماكرون مؤخراً، وضمت تونس والسنغال، ولكن السلطات الموريتانية عبرت عن رغبتها في أن تكون « زيارة رسمية »، مقترحة أن تتم يوم ١٨ أبريل المقبل، ولكن الأليزيه اعتذر عن التاريخ بحجة « الأجندة ».
وأوضحت الصحيفة أن العلاقات التي كانت تربط ولد عبد العزيز بالرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند غلب عليها « البرود »، على العكس من العلاقة مع ماكرون التي بدت جيدة، خاصة وأنهما التقيا عدة مرات.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي يحترم « براغماتية » نظيره الموريتاني، فيما يرتاح ولد عبد العزيز لدور نظيره الفرنسي في دعم مجموعة دول الساحل وقوتها العسكرية المشتركة.