دعا رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) حمّادي ولد سيد المختار، مساء اليوم السبت، إلى استبعاد أي نقاش بشأن تعديل الدستور من الحوار السياسي المرتقب في موريتانيا، محذّراً من أن طرح هذا الملف قد يفتح “باباً مجهول العواقب” أمام البلاد.
جاءت تصريحاته خلال مهرجان جماهيري نظمه الحزب في نواكشوط، بحضور انصار الحزب.
وقال ولد سيد المختار إن الفساد بات “عقبة كبرى أمام التنمية” ومصدراً لمعاناة متزايدة للموريتانيين، مشيراً إلى ما وصفه بـ”تدهور الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار وازدياد البطالة التي تدفع الشباب إلى الهجرة”.
وأضاف أن مكافحة الفساد تتطلب “إرادة سياسية صارمة” لمواجهة التدخلات القبلية ووقف الزبونية والتعيينات القائمة على المحاصصة، داعياً إلى تفعيل مؤسسات الرقابة، بما يشمل مفتشية الدولة ومحكمة الحسابات، ومنحها الصلاحيات والقدرات اللازمة لأداء مهامها.
كما حث رئيس حزب تواصل أحزاب المعارضة على تنسيق مواقفها ورسم رؤية مشتركة لمستقبل البلاد، سواء في سياق الحوار المرتقب أو الاستحقاقات الانتخابية، مؤكداً أن الاختلاف السياسي لا يجب أن يقف أمام التشاور بين قوى المعارضة.











