يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة قمة مرتقبة في ولاية ألاسكا، قد تكون مفصلية في مسار الحرب في أوكرانيا التي تشدد مع حلفائها الأوروبيين على ضرورة عدم استبعادها من أي تسوية.
ويتوجه بوتين إلى ألاسكا التي باعتها روسيا للولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، للقاء ترامب، في أول زيارة له الى دولة غربية منذ بدء غزو بلاده لأوكرانيا في فبراير 2022.
وسيكون اللقاء المقرر في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية أدت دورا مهما في مراقبة روسيا، الأول بين بوتين وترامب منذ عودة الأخير الى البيت الأبيض في مطلع العام الحالي.
وأوضح الكرملين الخميس أن القمة ستتضمن لقاء ثنائيا بين الزعيمين، على أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا عقب اللقاء.
ولم يدع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا، وهو ما ألمح إليه ترامب كسبيل محتمل لحل النزاع.
وتعهد الرئيس الأميركي عشية القمة بأنه لن يبرم ثنائيا مع بوتين أي اتفاق نهائي بشأن أوكرانيا، وسيشرك نظيره الأوكراني في أي قرار من خلال قمة ثلاثية تعقد بعد لقاء الجمعة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا. وقال “لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعا ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية”.
رحب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية.
وقال أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن “الإدارة الأميركية.. تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال”.