اعترفت فرنسا بأن ستة من الرماة الأفارقة، الذين أُعدموا مع عشرات آخرين بناءً على أوامر من ضباط الجيش الفرنسي عام 1944 في “ثياروي” بالسنغال، “ماتوا من أجل فرنسا” بعد وفاتهم.
وحسب قرار نشره المكتب الوطني الفرنسي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب، بشأن “الرماة السنغاليين” الذين قُتلوا في ثياروي.
يتعلق الأمر بـ”أربعة رماة من السنغال، وواحد من ساحل العاج وواحد من فولتا العليا (بوركينا فاسو حاليًا)”. وأوضحت أمانة الدولة أن هذا القرار الأول “يمكن استكماله بمجرد تحديد الهوية الدقيقة للضحايا الآخرين”.
وبموجب القرار، ستُستخدم عبارة “مات من أجل فرنسا” للجنود الأربعة، وعبارة “مات من أجل فرنسا” تستخدم للإشارة إلى الجنود الذين ماتوا في الحروب والعمليات العسكرية التي شاركت فيها فرنسا.
وأطلقت القوات الاستعمارية والدرك الفرنسي في ديسمبر عام 1944، النار بناءً على أوامر ضباط الجيش الفرنسي على الرماة العائدين إلى وطنهم الذين كانوا يطالبون بمتأخراتهم من الأجر، وذلك في معسكر في ثياروي (بلدة تقع على مقربة من العاصمة السنغالية داكار)،
وضم الفيلق الفرنسي المسمى “الرماة السنغاليون”- الذي تم إنشاؤه في ظل الإمبراطورية الثانية (1852-1870) وتم حله في الستينيات- جنودًا من المستعمرات الفرنسية السابقة في إفريقيا.