طوقت وحدات من شرطة مكافحة الشغب الموريتانية، مساء اليوم الأربعاء، مقر المجلس الدستوري، قبل ساعات من إغلاق الباب أمام استقبال ملفات المرشحين للانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية يونيو المقبل.
وقال موفد “صحراء ميديا” إلى المجلس الدستوري، إن وحدات مكافحة الشغب منتشرة في محيط ساحة الحرية، حيث يطل مبنى المجلس الدستوري، وتمنع جموع المواطنين من الاقتراب، فيما تتجمع أعداد من المواطنين.
أنصار عزيز
في غضون ذلك، فرقت وحدات مكافحة الشغب مجموعة من أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كانت أمام مبنى المجلس الدستوري، تنتظر وصوله بعد أن سمح له القضاء الموريتاني بالخروج من السجن لتقديم ملفه، وهو الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بالإثراء غير المشروع وغسيل الأموال.
وأضاف الموفد أن أنصار الرئيس السابق كانوا يحتفلون بتمكينه من الترشح، ويرفعون صوره ويرددون شعارات مؤيدة له، إلا أن الأمن الموريتاني طلب منهم مغادرة المكان.
وتجوب سيارات على متنها أنصار الرئيس السابق المنطقة المحيطة بالمجلس الدستوري، وهم يحتفلون بترشحه للانتخابات الرئاسية.
في تلك الأثناء، أغلق الأمن الموريتاني أغلب الطرق المؤدية إلى ساحة الحرية، وسمح فقط للصحفيين بالوصول إلى المبنى، ولكنه طلب منهم البقاء داخل مبنى المجلس الدستوري.
مواعيد متأخرة
فيما تبدو الأجواء صاخبة في الشوارع، يخيم الهدوء داخل مبنى المجلس الدستوري.
موفد “صحراء ميديا” الموجود هناك منذ ساعات، أفاد أنه بعد أن سمحَ القضاء الموريتاني لولد عبد العزيز بمغادرة السجن لتقديم ملف ترشحه، كان الجميع يسأل عن موعد وصوله.
حتى أن رئيس المجلس الدستوري جالو مامادو باتيا، خرجَ من مكتبه الموجود في الطابق العلوي من المبنى، وسأل إحدى الموظفات عن الموضوع، فردت عليه بأن الرئيس السابق أخذ موعدًا عند تمام الساعة العاشرة مساءً، أي قبل ساعتين من إغلاق باب استقبال الملفات.
وأضاف الموفد أن بعض الشخصيات التي منحت ولد عبد العزيز تزكية الترشح للرئاسيات، موجودة في مبنى المجلس الدستوري لتحضر تقديم ملف ترشحه للانتخابات.
أنصار بيرام
لم يكن أنصار ولد عبد العزيز وحدهم من يهيمنون على المشهد خارج المجلس الدستوري، بل كان هنالك تجمع لأنصار النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيد، يهتفون باسمه في انتظار وصوله لتقديم ملف ترشحه.
ورغم وجود الفريقين على جنبات شارع جمال عبد الناصر، وبعض المناطق القريبة من ساحة الحرية، كل واحد منهم يهتف باسم زعيمه، إلا أنه لم تحدث أي احتكاكات بين الطرفين، أو مع الأمن الموجود في المنطقة.
الناشط الحقوقي اختار أن يكون آخر المتقدمين للانتخابات، فأخذ موعدًا مع المجلس الدستوري عند تمام الساعة الحادية عشر ليلًا، أي قبل ساعة واحدة من إغلاق باب الترشح، ما يضمن له الرقم الأخير ضمن قائمة المرشحين.