قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض حمادي ولد سيدي المختار، اليوم السبت، إنهم سجلوا خلال أول ساعتين من الانتخابات “فوضى وخروقات” في مكاتب تصويت بعدة مدن منها نواكشوط وبتلميت وكيهيدي وازويرات.
ولد سيدي المختار كان يتحدث بعد أن أدلى بصوته في مقاطعة عرفات بنواكشوط، وأكد أنه “إذا ما استمرت الانتخابات بهذه الطريقة، وفي هذه الفوضى، سيكون لنا موقف سنحدده في وقت لاحق، إنها عملية عبثية إذا سارت بهذه الطريقة”.
وأوضح ولد سيدي المختار قائلًا: “كنا قلقين جدا من مسار العملية الانتخابية، خصوصا ما يتعلق باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، وما كنا نخشاه تحقق اليوم”.
وأضاف: “ما فات من وقت على قصره شاهدنا فيه وتابعنا الكثير من الخروقات والأمور غير المقبولة، مثلا بعض المكاتب لم تفتح أبوابها إلى حد الساعة (11 صباحا)، ومكاتب حولت عن مكانها دون إشعار مسبق، ومكاتب تصلها لوائح انتخابية ناقصة ومكاتب لا يقبل فيها دخول ممثلين عن الأحزاب، وأخرى طرد رؤساءها بشكل مباشر ممثلي الأحزاب وعلى أدنى سبب”.
ووصف رئيس الحزب المعارض ما يجري بأنه “فوضى عارمة”، معتبرًا أن ناشطي حزب الإنصاف “يتحكمون في كل شيء وهم أصحاب النفوذ”.
وقال: “هنالك فوضى في بتلميت وفي كيهيدي وتيرس الزمور، وفوضى في بعض مكاتب نواكشوط، هنالك العديد من الخروقات الكبيرة”.
وقال ولد سيدي المختار في بداية تصريحه: “في البداية أهنئ الشعب الموريتاني بمناسبة هذا العرس الديمقراطي الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمر بسلام وبشفافية ونزاهة”، معبرًا عن أمله في أن “يتوفق (تواصل) في حصد نتائج معتبرة وكبيرة في هذا الاستحقاق”.
وطلب رئيس حزب تواصل من الإدارة أن “تكون على موقف واحد من كافة الفرقاء السياسيين، وأن تكون محايدة لأن العملية السياسية تقتضي ذلك، والدستور يقتضي ذلك، والاتفاق الحاصل بين الداخلية والأحزاب يقتضي ذلك، وأرجو منهم الالتزام بالدستور وبالاتفاق”.