أطلق حزب الإنصاف الحاكم في موريتانيا، قبل أسبوع من الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية، خدمة إلكترونية لتعبئة وتوجيه ناخبيه إلى مكاتب التصويت المسجلين فيها.
ويواجه الناخبون الموريتانيون مشاكل في معرفة مراكز الاقتراع المسجلين فيها، وحتى داخل المراكز كثيرًا ما يضيع وقت الناخب في البحث عن مكتب التصويت.
وفي العادة تستخدمُ الأحزاب السياسية فرقًا ميدانية تعملُ على توجيه ناخبيها إلى مكاتب تصويتهم، ولكن هذه الفرق تمنع من الاقتراب من مراكز الاقتراع، لأن القانون يمنعُ أي نوع من التعبئة أو النشاط السياسي قرب المكاتب يوم الاقتراع.
وحاولُ الحزب الحاكم أن يستخدم التكنولوجيا من أجل تفادي هذه المعضلة، من خلال إطلاق خدمة آلية عبر تطبيق التواصل الفوري “واتساب”، المستخدم على نطاق واسع في موريتانيا.
وقال الحزبُ في رسالة موجهة إلى ناخبيه: “تتيح لكم هذه الخدمة معرفة جميع المعلومات المتعلقة بتسجيلكم على اللائحة الانتخابية، كما تتيح لكم التعرف على نماذج بطاقات التصويت الخاصة بدائرتكم الانتخابية”.
في غضون ذلك قال مصدر من داخل اللجنة المركزية للعمليات الانتخابية في الحزب إن الخدمة “آلية” بشكل تام، وتتحدث باللغتين العربية والفرنسية.
وأوضح المصدر أن الخدمة مع أنها موجهة بالأساس إلى ناخبي حزب الإنصاف الحاكم إلا أن “أي ناخب موريتاني يمكنه أن يستفيد منها”.
ولكنه في الوقت ذاته أضاف أن “نماذج بطاقات التصويت التي تعرضُ الخدمة على المستخدمين تبرز خيار التصويت لمرشحي حزب الإنصاف”، وهو ما اعتبره نوعًا من “التعبئة لصالح خيارات الحزب”.
من جهة أخرى، قال المصدرُ إن اللجنة المركزية للعمليات الانتخابية في الحزب الحاكم “يمكنها أن تستخدم هذه الآلية من أجل توجيه رسائل التعبئة إلى الأرقام التي تستفيد من الخدمة، بعد إضافتها إلى قاعدة البيانات”.
وأضاف المصدر نفسه أن “هذه الخدمة ستكون مفيدة يوم الاقتراع، حيث ستمكنهم من التواصل مع الناخبين الذين لم يدلوا بأصواتهم من أجل حثهم على التوجه إلى مكاتب الاقتراع، كما يمكنُ تزويد الناخبين بنتائج مكاتب التصويت التي أدلوا فيها بأصواتهم، بعد نهاية الفرز”.
وحول آلية عمل اللجنة المركزية للعمليات الانتخابية في حزب الإنصاف الحاكم، قال المصدر إنهم “حاولوا الاستفادة قدر الإمكان من المميزات التي تتيحها التكنولوجيا من أجل رقمنة عمل اللجنة”.
وأوضح المصدر أن “اللجنة لديها مجموعة من الناشطين يتولى كل واحد منهم التنسيق مع عدد من الناخبين، وكل ناشط لديه حساب في خدمة إلكترونية يزود من خلاله بالبيانات أولا بأول، خاصة بيانات مكاتب التصويت التي يشرفون عليها، من أجل معرفة مستوى إقبال ناخبي الإنصاف على التصويت”.