توجه الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم الجمعة، إلى مدينة جول بولاية كوركول جنوبي موريتانيا، للإشراف على انطلاق أول مهرجان يحتفي بتاريخ الضفة.
ويرافق الرئيس في رحلته إلى «جول» وفد يضم السيدة الأولى مريم الداه بالإضافة إلى عدد من أعضاء الحكومة.
وأعلنت الحكومة الموريتانية نوفمبر الماضي استحداث مهرجان ثقافي مدينة «جَول» التاريخية، الواقعة على ضفة نهر السنغال جنوبي البلاد.
وقالت الحكومة، إنها تهدف من هذا القرار «لإرساء قواعد سياسية ثقافية قادرة على مواكبة نمو البلد وتطوراته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية».
وأشارت الحكومة إلى أنها حريصة على تشجيع التنوع الثقافي الوطني وإبراز الإشعاع الديني والروحي والفلكلوري للولايات الواقعة في منطقة الضفة التي «تتميز بخصوصية تاريخية مبنية على التآخي والتلاحم وحسن الجوار».
وقالت الحكومة إن استحداث المهرجان يهدف لتسليط الضوء على الكنوز التي خلفتها أجيال من العلماء والأبطال التاريخيين «من أمثال: الحاج محمود با، والشيخ عمر تال، و تيرنو سليمان بال، وغيرهم ممن سطروا تاريخ شبه المنطقة وذلك تثمينا للدور الذي لعبه هؤلاء الرجال».
وأضافت أن المهرجان المذكور سيساهم في الإنعاش الثقافي و الاقتصادي لهذه الولايات.
إلى ذلك تعتبر «جول»العاصمة القديمة لمختلف السلالات التي حكمت منطقة “فوتا تورو”؛ مهد الأبطال والأساطير الاجتماعية.
صنفت المدينة عام 2015 كتراث إنساني عالمي، من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».