وصل الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، إلى تركيا في زيارة أحاطها بقدر من “السرية”، وفق ما أكدت مصادر خاصة لـ “صحراء ميديا”.
ولد عبد العزيز الذي حكم موريتانيا في الفترة من 2009 وحتى 2019، وجهت له العدالة الموريتانية تهمًا عديدة بـ “الفساد وغسيل الأموال”، بعد تحقيق أجراه البرلمان وأحاله إلى العدالة.
وبعد أشهر من البقاء رهن المراقبة القضائية المشددة، تعرض ولد عبد العزيز لوعكة صحية، سافر على إثرها نهاية سبتمبر الماضي إلى باريس من أجل إجراء بعض الفحوصات.
ولكن ولد عبد العزيز منذ سفره إلى باريس، ظهر في نشاط للجالية بمدينة بوردو الفرنسية، تحدث فيه عن الأوضاع في البلاد، ورفض التهم الموجهة له، ولكنه في المقابل رفض الإفصاح عن مصدر ثروته حين سأله أفراد من الجالية.
كما ظهر ولد عبد العزيز بعد أيامٍ، في العاصمة البلجيكية بروكسيل، مع مجموعة من الناشطين الحقوقيين والمعارضين، قبل أن يتوجه إلى تركيا.
وقالت المصادر التي تحدثت لـ “صحراء ميديا” إن ولد عبد العزيز توجه إلى تركيا في إطار تتبع وتدقيق ممتلكاته الموجودة هناك، بعد أكثر من عامين قضاهما بعيدًا عنها.
وأضافت نفس المصادر أن ولد عبد العزيز يسعى لتدقيق هذه الممتلكات التي كان يتولى تدبيرها مقربون منه اجتماعيًا، من ضمنهم بعضُ أفراد أسرته.
وسبق أن أوفدت العدالة الموريتانية خلال التحقيق معه، بعثة إلى عدة دول من ضمنها تركيا، في إطار تتبع ممتلكات الرئيس السابق، ولم تعلن نتيجة جولة البعثة.
وحسب ما هو معلن، فإن العدالة الموريتانية جمدت حتى الآن 41 مليار أوقية قديمة (أكثر من 100 مليون دولار) في إطار ملف العشرية، أكثر من نصفها كان من ممتلكات ولد عبد العزيز وأفراد عائلته.