أعلن وزير الخارجية في الحكومة الانتقالية في تشاد الشريف محمد زين، اليوم الاثنين استقالته من الحكومة، مبررا قراره بالتدخل في عمله، والإملاءات التي تأتي من مكتب الرئيس الانتقالي ومن الحكومة.
وانتقد زين في رسالة استقالته الموجهة للرئيس الانتقالي الجنرال محمد ديبي، التدخل في عمله كرئيس للدبلوماسية التشادية، مؤكدا أن هذه التدخلات كانت ترمي إلى إضعافه وجعله مجرد واجهة، وهو ما اعتبره الدبلوماسي المخضرم، الذي شغل منصب وزير الخارجية تحت حكم الرئيس السابق ادريس ديبي، غير مقبول.
وقال زين في الرسالة التي نشرها على صفحته على تويتر، “منذ عدة أشهر، ألاحظ أن رغبتي في خدمة البلد تواجه عراقيل وتحركات موازية من بعض أعضاء مكتبكم والحكومة، دون علمي وبأوامر منكم”.
وأضاف زين أن “هذه التدخلات المتكررة، لا ترمي إلا إلى عرقلة عملي وأمام هذه الوضعية الغير سليمة ولا مقبولة، والمتعمدة لإضعاف الوزارة التي أترأسها، ولجعلي مجرد دمية، لم يعد من الممكن ولا من المسؤول أن أواصل شغل هذا المنصب”.
وتأتي استقالة زعيم الدبلوماسية التشادية الذي يشغل المنصب منذ مايو 2021. في ظرفية خاصة، حيث يمر الحوار الوطني بين الحكومة والحركات السياسية والعسكرية في البلاد، بمطبات أدت إلى تعليقه قبل أن يستأنف من جديد.
كما شهدت العاصمة انجمينا الأسابيع الماضية مظاهرات وحضورا قويا لقوات الأمن لقمع مناصرين لزعيم حزب لوترانسفورماتير، سيكسيه ماصارا، أحد أبرز الوجوه المعارضة للحكم العسكري الانتقالي.
كما أن الحكومة الانتقالية ورغم مرور أزيد من عام على وصولها، واقتراب نهاية الفترة الانتقالية، القابلة للتمديد، والتي حددت بداية ب 18 شهرا، لم تعلن بعد عن تاريخ لإجراء الانتخابات وتسليم السلطة للمدنيين.