قال وزير المياه والصرف الصحي محمد عبد الأهلي اوداعة إن النسبة الوطنية للولوج للماء حققت زيادة معتبرة في السنوات الأخيرة حيث ارتفعت من نسبة 40 في المائة سنة 2009 إلى 68 في المائة في نهاية سنة 2015.
وأضاف الوزير في معرض رده على سؤال شفهي وجهه له النائب الدان ولد عثمان أن هذه النسبة ستبلغ 80 في المائة مع اكتمال الأشغال الجارية في 947 شبكة مائية مع نهاية 2018.
واستعرض النائب في معرض سؤاله أهمية مشروع آفطوط الشرقي العملاق، مشيرا إلى أن سكان مقاطعة أمبود يعلقون آمالا كبيرة على هذا المشروع الهام.
وأضاف النائب أن هذا المشروع لم يشمل خمس بلديات من أصل تسع بلديات على الأقل ضمن مكونته الأولى، موضحا أنه نبه إلى هذا القصور في جميع مداخلاته في الجمعية الوطنية كلما أتيحت له الفرصة أمام الوزراء المعنيين.
وطالب النائب من الوزير تقديم توضيح للرأي العام بشكل عام وللسكان المعنيين بشكل خاص حول أسباب ما أسماه التجاهل الواضح لتلك المنطقة التي تتميز بوجود تجمعات كبيرة لآدوابه.
وقدم وزير المياه والصرف الصحي في بداية رده على السؤال السياق العام الذي نشأ فيه مشروع آفطوط الشرقي الذي يتدخل في منطقة مثلث الأمل التي عرفت خلال العقود الماضية جفافا حادا زاد من صعوبة توفير مياه الشرب.
وأضاف أنه من أجل تأمين الحاجيات المائية لمعظم ساكنة مقاطعات أمبود وباركيول ومونكل التي تشكل مثلث الأمل اعتمد في تصميم المشروع على معايير إعطاء الأولية لتوفير المياه الصالحة للشرب لعواصم المقاطعات المذكورة والمناطق الأكثر كثافة مع الأخذ بعين الاعتبار للمعطيات الفنية التبوغرافية وخصائص التربة وتقليص التكاليف بالاستفادة من جريان المياه من الخزانات مباشرة بالجاذبية في أجزاء من الشبكة.
وأوضح وزير المياه والصرف الصحي أن هذا المشروع الهام ستستفيد منه حوالي 180 ألف نسمة في 450 قرية من ضمنها 146 قرية في مقاطعة أمبود وحدها تتوزع على بلديات شلخت أتياب لحرش أمبود وفم لكليت.
وأشار إلى أن القرى الأخرى التابعة لهذه المقاطعة والتي لم تستفد من المشروع بسبب بعدها عن مسارات الأنابيب ستتم برمجتها في مشاريع أخرى حيث يشمل برنامج السنة الجارية حفر 13 بئرا أرتوازية وبناء خمس شبكات مائية، مذكرا بأن مقاطعة أمبود توجد بها 71 قرية مجهزة بنظم للتزويد بمياه الشرب.
وقدم عرضا عن مراحل تقدم المشروع التي تتم على مرحلتين تضم أولاهما والتي انتهت كافة الأشغال فيها جميع منشآت الضخ والمعالجة و مد 19 كلم من أنابيب النقل والتخزين لللإنتاج الأولي الذي يبلغ 5000 متر مكعب لليوم بين السد والخزان الذي يوجد على مرتفع واوه، و وضع 167 كلم من الأنابيب انطلاقا من الخزان المذكور و حتى مدينة باركيول.
ونبه الوزير إلى أنه قد تم بالفعل تزويد مدن باركيول وأمبود وفم لكليت إضافة إلى 27 قرية تقع ضمن المرحلة الأولى من المشروع بالمياه الصالحة للشرب منذ 22 مايو الماضي.
وذكر بأن المرحلة الثانية من المشروع تضم وضع أنابيب التغذية والتوزيع والأشغال ذات الصلة بمحطات الضخ والخزانات بين السد وأرظيظيع وقد بدأت الأشغال في هذا الجزء في الشهر الثامن من سنة 2015 وتبلغ نسبة التقدم فيها حاليا 40 بالمائة.
وقال إن الجزء الآخر من المرحلة الثانية يضم وضع الأنابيب بين الخزانات ومدن لكصيبة ومونكل وميت وتجمع بورات والأشغال ذات الصلة، مشيرا إلى أن إعلان المناقصة في هذا الجزء ستتم خلال الشهر الجاري٠