أوفد الجيش الموريتاني، عدة وحدات عسكرية، إلي مناطق مختلفة من البلاد، لمساعدة السكان في مواجهة السيول التي خلفت عدة خسائر مادية، وإجلاء الأسر المحاصرة في المناطق المنكوبة، وفتح الطرق التي غمرتها السيول ومياه الأمطار.
ففي منطقة الضفة، تدخلت الكتيبة 41 التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، لتقديم المساعدة للسكان في منطقتي “عره” و”وركل” التابعتين لمركز لحرج الإداري، بولاية كيدي ماغه حيث حاصرت السيول تلك المناطق.
وتدخلت الكتيبة نفسها، بالتنسيق مع السلطات الإدارية، لإجلاء شرات الأسر في المنطقة، باستخدام سيارات الجيش ووسائله، إلى مناطق آمنة.
وفي منطقة “المسيل” تدخلت الكتيبة 41، بعد تعرض أربع قرى لسيول قوية مفاجئة، عائدة من نهر السنغال، وتم تحديد منفذ واحد متبقي تدخل عبره أفراد الكتيبة، لإنقاذ سكان القرى، حيث تم إجلاؤهم إلى أماكن آمنة.
وفي المناطق الشرقية من البلاد، أرسلت البحرية الموريتانية، وحدة متخصصة للتدخل والإنقاذ في حالات الكوارث الإنسانية، مجهزة لهذا الغرض بقوارب مطاطية، ومعدات إنقاذ، وعملت هذه الوحدة على إجلاء المواطنين المتضررين من السيول في مقاطعة كوبني بولاية الحوض الغربي.
وسبق لهذه الوحدة التي تتمتع بخبرة في هذا المجال، أن تدخلت خلال السنة الماضية في ولايتي كيدي ماغه وكوركول، بعد السيول القوية التي شهدتها الولايتان العام الماضي.
وفي مدينة روصو جنوبي البلاد، أسند الجيش الموريتاني، مهمة إنقاذ المدينة إلى مركز التكوين الفني التابع للجيش، والمنطقة العسكرية السادسة، والهندسة العسكرية، بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى.
وبدأت المهمة بالسوق المركزي للمدينة، بإقامة حواجز وعوازل ترابية لوقف تدفق المياه إلى المحلات التجارية، كما أقام الجنود حواجز أيضا حول مستشفى المدينة.
كما تم التدخل في أجزاء أخرى من مدينة روصو، لإنقاذ الأفراد والممتلكات المحاصرة، بفعل السيول القوية التي شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية.
وحسب ما أعلن الجيش الموريتاني، فإنه “تحسبا لتهاطل المزيد من الأمطار، تم إسناد مهمة الإنقاذ للجيش الوطني في أكبر القطاعات في المدينة، وهي قطاعات معرضة في مثل هذه الأحوال لتدفق السيول، وهذه القطاعات هي المصران الزايد، وبريكمه، والهلال والسطاره”.
وقد استخدم الجيش الوطني لهذه المهمة مجموعة من الشاحنات والمضخات، مكنته من فك العزلة عن المدارس بالأكياس الترابية، وردم البرك فيها، وشفط المياه عنها، وهي المهمة التي لا تزال متواصلة حتى الآن، حسب ما أعلن الجيش.