حذرت منظمة استثمار نهر السنغال (OMVS) من «فيضانات محتملة» بسبب ارتفاع منسوب مياه النهر في بعض المدن والقرى الموريتانية والسنغالية على ضفتي النهر.
وكانت نشرة الطوارئ الصادرة عن وزارة الداخلية الموريتانية أمس الخميس قد أعلنت ارتفاع منسوب مياه النهر في مدينة كيهيدي، وأضافت أن مياه النهر فاضت لتغمر جزء من سوق مدينة مقامه.
وأعلنت الوزارة في نشرتها أن مياه النهر غمرت أيضاً الجسر الرابط بين مدينة «مقامة» و«والي سني» و«تولل».
وسبق أن أعلنت الوزارة في نشرتها يوم الثلاثاء الماضي أن منسوب مياه النهر في مقاطعة «غابو» ارتفع ليصل إلى 9 أمتار و40 سنتمتراً.
في غضون ذلك قالت منظمة استثمار نهر السنغال أمس الخميس، إن منسوب المياه ارتفع بشكل ملحوظ قبالة مدينة «ماتام» السنغالية، وتجاوز معدل الخطر بعدة سنتمترات، إذ وصل ارتفاع مياه النهر صباح أمس إلى 8,08 أمتار، في حين تشير معطيات المنظمة إلى أن 8 أمتار هي معدل الخطر.
وفي المنطقة التي تقع فيها مدينة «غوراي» الموريتانية و«باكل» السنغالية وصل منسوب مياه النهر إلى 9,75 أمتار، أي أقل بـ 25 سنتمتراً عن معدل خطر الفيضانات في المدينة (10 أمتار).
وفي المنطقة النهرية المحاذية لمدينة «لكصيبة II» الموريتانية و«بودور» السنغالية، وصل منسوب مياه النهر إلى 4,33 أمتار، مقترباً من معدل الخطر المحدد بحوالي 5 أمتار.
وفي مدينة «ريشارد تول» السنغالية التي ينخفض معدل الخطر فيها إلى 3,35 أمتار، أي أنها أكثر عرضة للفيضانات، إلا أن مياه النهر قبالتها لم ترتفع كثيراً متوقفة عند 3,3 أمتار، مع زيادة لم تتجاوز ثلاثة سنتمترات خلال الأربع والعشرين ساعة».
وفي منطقة سد «دياما» قبالة دلتا نهر السنغال، وصل منسوب مياه النهر إلى 1,92 متراً.
وأوضحت المنظمة أن معدل التدفق من سد «دياما» وصل إلى 1479 متراً مكعباً في الثانية الواحدة، مشيرة إلى أنها تعمل على خفض مستوى المياه العالية في النهر استعداداً لمرور الموجة النهرية دون أن تتأثر دلتا النهر وخاصة مدينة سينلوي وبقية القرى القريبة من مصب النهر في المحيط.
وقالت المنظمة إن مستوى منسوب مياه النهر بالقرب من مدينة سينلوي وصل أمس الخميس إلى 1,1 متر، فيما يصل معدل الخطر إلى 1,75 متر.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إنها تدعو سكان ضفة ودلتا النهر إلى «البقاء متيقظين لمرور موجة الفيض النهري، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل مواجهة أي فيضانات محتملة».
وأضافت المنظمة أن سد ماننتالي ما يزال مستمراً في حجز المياه وتجميعها في رافد بافينغ.
ووضحت المنظمة أنه «في حالة الوصول إلى مستوى الإنذار، فإن فيضانات محتملة قد تحدث، خاصة إذا سجلت أمطار جديدة في المنطقة».
ووصفت المنظمة كميات الأمطار التي سجلت خلال الشهرين الماضيين في منطقة نهر السنغال بأنها «مهمة»، خاصة في شهر أغسطس وبداية سبتمبر.
وأشارت إلى أن هذه الأمطار، المصحوبة بروافد نهرية غير متحكم فيها، تسببت في ارتفاع منسوب مياه النهر، وأضافت أن مدينتي «باكل» و«ماتام» السنغاليتين هي الأكثر عرضة لخطر الفيضانات.