نجحت وساطة قامت بها السلطات الموريتانية في دولة مالي، من أجل نقل الرئيس المستقيل إبراهيم ببكر كيتا لتلقي العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مصادر دبلوماسية رفيعة لـ «صحراء ميديا» إن الوساطة التي قادها وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مكنت من موافقة قادة الانقلاب على نقل كيتا إلى الخارج ليتلقى العلاج.
وكان ولد الشيخ أحمد قد عاد إلى نواكشوط مساء أمس بعد انتهاء الوساطة، التي عقد خلالها لقاءات مع الأطراف الفاعلة في أزمة مالي.
وخلال هذه اللقاءات تحدث ولد الشيخ أحمد عن «روابط التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة» بين البلدين والتي أشار إلى أنها «تحتم على بلادنا الوقوف إلى جانب الشعب المالي في الظرف الراهن ومؤازرته، في حدود ما تسمح به القواعد والأعراف الدولية».
وقال ولد الشيخ أحمد في لقاء مع الدبلوماسيين الأفارقة والغربيين في باماكو، إن «العقوبات لا يتضرر منها بشكل ملموس سوى الشعوب»، جداعياً إلى «تشجع إرادة الحوار لدى أطراف الأزمة في مالي للدفع قدما نحو اتفاق حول القضايا العالقة كمدة الانتقال وشكل الحكامة المعتمد خلاله».
وتعيش مالي منذ عدة أشهر على وقع أزمة سياسية وأمنية واجتماعية خانقة، توجت بانقلاب عسكري أزاح الرئيس إبراهيم ببكر كيتا الذي أجبره قادة الانقلاب على الاستقالة، وتدهورت صحته مؤخراً حيث تنقل إلى المستشفى في باماكو.