أعلن السياسي عبد الله العتيق ولد إياهي ، أمس الاثنين ، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في موريتانيا ،شهر يونيو المقبل ، بحضور عدة شخصيات سياسية ونقابية.
وقال القيادي السابق في حزب التحالف الشعبي التقدمي ولد إياهي إنه سيخالف «الأدبيات الديمقراطية الغربية التي تعتمد على التشهير بالمنافسين»، مؤكدا أنه سيتمسك بأخلاق القرآن الكريم ، وبدأ خطابه بحمل نسخة من المصحف الشريف وتقبيله أمام الحضور.
ودعا لترك ما أسماه «المعارك الجانبية » و إنقاذ الأمة العربية ، وبناء أرضية جديدة للحوار ، مرحبا بالحضور من شخصيات سياسية وشاكرا لكل حزب مواقفه «التاريخية».
وقال ولد إياهي في خطابه الرسمي إنه دخل المعتقلات ونال من التهميش والإقصاء فإنه يسعى لاستقرار المجتمع وبناء المجتمع المتعلم ومحاربة الإقصاء.
وقال إن الإنظمة منذ الاستقلال عزلت الشعب عن الديمقراطية والحرية وبناء الأوطان والعدل ، مهاجما بشدة العشرية الأخيرة للنظام الحالي ، واتهمها ب«الفساد وإفساد المنظومة القيمية وتلويث الحياة السياسية و إفراغها من أي مضامين»، وفق تعبيره.
واتهم نظام ولد عبد العزيز «بعدم قراءة مايحدث في البلدان الأخرى من تغيير بدفعه بمرشح وتسخير هيبة الدولة واستخدام رجال القبائل له»، مؤكدا أنه قرر الترشح مدركا حجم المسؤولية التي تقع عليه.
وتعهد ولد إياهي بمعالجة الاختلالات التي حدثت خلال نهاية ثمانينيات القرن الماضي ، ومعالجة الملف ، وتسوية قضية عاملات المنازل ، وتفعيل عمل المفتشين وزيادة رواتب المعلمين أربعة مرات وزيادة رواتب أفراد القوات المسلحة .
ويعد ولد إياهي ثامن مرشح يعلن حتى الآن ترشحه للرئاسيات في موريتانيا ، فيما يتوقع إعلان ترشح كان حاميدو بابا خلال الأيام المقبلة.