أثار الحديث عن دخول شحنات مكونة من آلاف أطنان الأرز الفاسد إلى السوق الموريتانية، قلقا لدى المستهلكين، في ظل معلومات تفيد بأن هذه الشحنات تم بيعها من قبل اللجنة المشرفة على تصفية الشركة الموريتانية للإيراد والتصدير « سونمكس »، رغم أنها مصحوبة بتحذير يؤكد أنها لا تصلح للاستعمال الآدمي أو الحيواني، وفق ما أكدته الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك وسلامة البيئة.
الجمعية التي تعد الأنشط في البلاد، طلبت من السلطات الموريتانية فتح تحقيق في بيع شحنات الأرز الفاسد، من طرف هيئة تصفية « سونمكس »، جاء ذلك على لسان الأمين العام للجمعية الخليل ولد خيري، نهاية الأسبوع الماضي ضمن نشاط للجمعية.
وقال ولد خيري إن « الشحنة التالفة تقدر بحوالي 23 ألف طن، وجرى بيعها لثلاثة تجار، مع توصية بعدم بيعها للاستهلاك الآدمي »، مؤكداً أن الجمعية توصلت بمعلومات حول الشحنة قبل حوالي شهر، حيث أخطرت الجهات المعنية، غير أنها لم تتجاوب معها.
ودعت الجمعية إلى « فتح تحقيق » في القضية، وتحرك السلطات لمنع بيع وتداول هذا المنتج الاستهلاكي التالف والمضر بالصحة، وفق تعبير الجمعية.
دعوة جمعية حماية المستهك لقيت تجاوبا من بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصا « فيس بوك »، الأكثر انتشاراً في موريتانيا، إذ كتب المدون المصطفى ولد محمدن، أنه حضر « نشاطا منظما من طرف الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك، قدم خلاله أمين عام الجمعية، معلومات صادمة عن كميات من الأرز الفاسد بيعت من طرف اللجنة المشرفة على تصفية شركة سنمكس لتجار ».
وأضاف أن « الكمية ناهزت 23 طنا من الأرز، وقد أكد الأستاذ أن سنمكس أكدت أن الكميات غير صالحة لا للاستخدام البشري ولا الحيواني، في حين أصرت لجنة التصفية على بيعها للتجار »، مؤكداً أن « نوعيات من الأرز دخلت السقوق بأسعار منخفضة مقارنة مع سعر الأرز الطبيعي »، في إشارة إلى أنه من الممكن أن تكون هي الأرز الفاسد.
من جهته نقل الدكتور والصحفي الشيخ ولد سيدى عبد الله تدوينة ولد محمدن، وكتب معها تعليقاً يقول فيه: « خبر صادم، مرّ دون أن يسيل مدادا أو يثير غباراً ».
من جهتها تقول الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك إنها تمكنت سابقا من كشف بعض الملفات التي تهدد سلامة المستهلك الموريتاني شملت شبكات تزوير تواريخ الصلاحية، ومسحوق اللبن « سليا » الفاسد والأرز البلاستيكي، والملح المغشوش، و « الفارين » الفاسد، وصولا إلى مجازر بيع لحوم الحمير بنواكشوط.