ندد ائتلاف أحزاب المعارضة في موريتانيا بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها السلطات ضد « مركز تكوين العلماء »، وبتصريحات الرئيس محمد ولد عبد العزيز التي اعتبروها تهديداً مباشراً لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » المعارضز
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده قادة أحزاب المعارضة، اليوم الثلاثاء، في مقر حزب « تواصل » ذي الميول الإسلامية، وذلك بعد ساعات فقط من إغلاق السلطات للمركز الذي يرأسه الشيخ محمد ولد الددو، ويُحسب على جماعة « الإخوان المسلمين ».
وقال أحمد ولد داداه، رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، إن قرار إغلاق المركز « غير ديمقراطي » مؤكداً أن ذلك « غريب على تقاليد وأخلاقيات المجتمع الموريتاني ».
وأضاف ولد داداه إنهم قرروا عقد مؤتمر صحفي في مقر حزب تواصل للتضامن مع الحزب، وأشار إلأى تصريحات ولد عبد العزيز شكلت « صدمة » بالنسبة لهم لأنه « من الواضح أن رئيس الدولة اختار التهديد والمضايقة بدل الحوار والتشاور ».
ولكن ولد داداه قال: « لن تدفعنا تصرفات النظام لتغيير توجهاتنا السلمية والمدافعة عن الشعب، وخاصة حزب تواصل الذي نحن هنا لدعمه، لأنه كان الضحية الأولى لتصريحات رئيس الدولة ».
أما تحالف المعارضة في بيانه الصحفي فقد أكد « إدانته القوية لسياسة التهديد وتلفيق التهم الباطلة ضد الخصوم السياسيين »، كما أكد « وحدة تحالف المعارضة ووقوفه صفاً واحداً أمام التهديدات الموجهة ضد حزب تواصل ».
ونددت أحزاب المعارضة بما قالت إنه « استمرار الاعتقال الظالم الذي يتعرض له السيد بيرام الداه اعبيد »، كما رفض « استمرار التحجير على حريات القادة والناشطين السياسيينمن الشيوخ والنقابيين والصحفيين، والإغلاق التعسفي لمركز تكوين العلماء ».
وحذرت المعارضة مما قالت إنه « مخاطر التصعيد وتهديد أمن البلاد واستقرارها »، كما حذرت من « العبث بدستور البلاد من أجل مأمورية ثالثة ».
ولكن أحزاب المعارضة ختمت بيانها الصحفي بالقول إن « الطريق الوحيد الضامن لاستقرار البلد ووحدته، يمر حتماً بالتوجه نحو انتخابات توافقية، تضمن التناوب السلمي، والانتقال السلس للسلطة بين رئيس منتخب يعترف الجميع بفوزه، ورئيس منصرف تصان كرامته واحترامه ».