دعا الميثاق الوطني من أجل التناوب المعارض في موريتانيا، جميع الشركاء السياسيين، في الموالاة والمعارضة، إلى تطبيع المناخ السياسي، والعمل على خلق آليات توافقية شفافة لضمان سير الاستحقاقات المقبلة.
ويضم الميثاق الذي أعلن عنه مؤخرا، وزراء سابقين، وأعضاء في مجلس الشيوخ، الذي تم حله العام الماضي، بالإضافة إلى حقوقيين وإعلاميين وشخصيات مستقلة.
وطالب الميثاق في بيان صادر عنه اليوم الخميس، بـ”العمل على خلق آلية توافقية، لضمان سير الاستحقاقات المقبلة، في ظروف طبيعية يقبل الجميع بنتائجها، وتحقق هدف التناوب السلمي على السلطة”.
وأضاف البيان، أن “التوافق السياسي هو وحده ما يجنب البلد عواقب عدم الاستقرار، وتهديد السلم الأهلي الذي عصف بالعديد من البلدان”.
وندد الميثاق بما قال إنه “تغييب طيف واسع من المعارضة، عن تشكيلة اللجنة المستقلة للانتخابات، بعد أن طالب بحقه في المشاركة فيها، وبعد أن أعلن توجهه لخوض الاستحقاقات المقبلة”.
واعتبر الميثاق حديث النشأة، أن “تغييب مؤسسة المعارضة الديمقراطية، المعنية قانونيا بتمثيل المعارضة، عن التشاور حول هذه اللجنة، يعد خروجا غير مبرر على القانون، وعلى الأعراف الديمقراطية”.
الميثاق أشار إلى أن الطريقة التي بها تعين أعضاء المستقلة للانتخابات يعتبر ” باعثا للقلق، لأنه يزيد من تفاقم الأزمة السياسية، ويعمق عدم الثقة بين الفرقاء، في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى التهدئة وتطبيع الوضع السياسي، بدل التمادي في نهج الصدام والإقصاء. “