شجبت الأحزاب السياسية في المغرب، والمنتخبون في الأقاليم الجنوبية من المغرب، اليوم الاثنين، ما قالت إنها « أعمال عدائية » قامت بها جبهة البوليساريو مؤخراً بدعم من الجزائر، ودعت هذه الأحزاب الأمم المتحدة إلى التدخل من أجل حفظ الأمن في المنطقة.
وعقدت هذه الأحزاب التي تنحدر من مختلف المشارب الفكرية والسياسية، لقاء رفيع المستوى في مدينة العيون، جنوبي المغرب، أصدرت في ختامه وثيقة سمتها « إعلان العيون »، تضمنت موقفها الموحد من التحركات الأخيرة التي قامت بها جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة.
وجاء في هذه الوثيقة أن تحركات البوليساريو تعد « خرقاً سافراً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتجاهلاً لإرادة المنتظم الأممي وقرارات مجلس الأمن ».
وأضافت الوثيقة التي وصفها المشاركون في اللقاء بأنها « تاريخية »، أن « ما تقوم به جبهة الانفصاليين من تحركات، تتعين مواجهتها بالحزم والصرامة واليقظة اللازمة، على مستوى مناطق من أطراف بلادنا الواقعة شرق وجنوب الجدار الأمني فيما يسمى بالمناطق العازلة ».
وثيقة « إعلان العيون » التي وقعتها جميع القيادات السياسية في المغرب، من معارضة وموالاة، دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة « عدم التساهل مع هذه التصرفات الاستفزازية والتعامل معها بما تفرضه مسؤولية صيانة الأمن والاستقرار ».
وأكدت وثيقة العيون على تمسك الأحزاب السياسية في المغرب بـ « الحل السلمي » تحت إشراف الأمم المتحدة، ولكنها أجمعت أيضاً على أن « المغرب لن يفرط في أي شبر من أراضيه الجنوبية وعلى الجارة الجزائر أن تحافظ على حسن الجوار ».
وكانت جبهة البوليساريو التي تدعو إلى انفصال الأقاليم الجنوبية عن المغرب، قد نظمت مناورات وتحركات عسكرية في المنطقة العازلة التي انسحب منها المغرب عام 1991 بموجب اتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقد أثارت هذه المناورات والتحركات العسكرية غضب المغرب، الذي احتج لدى الأمم المتحدة، ولوح بإمكانية اللجوء لعملية عسكرية حاسمة.