قال امبارك ولد محمود، والد الجندي الموريتاني الذي قتل خلال مواجهات في جمهورية أفريقيا الوسطى، إن ابنه هو « ابن لكل الموريتانيين »، معبراً عن حمده لله على نعمة الإسلام.
وكان ولد محمود يتحدث خلال استقبال جثمان ابنه في مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي)، وسط استقبال عسكري رفيع المستوى خصصه الجيش لجثمان الجندي.
وكان الجندي نوح ولد امبارك قد قتل خلال هجوم تعرضت له، يوم الثلاثاء الماضي، كتيبة من الجيش الموريتاني منخرطة في قوات حفظ السلام بجمهورية أفريقيا الوسطى، شنته ميليشيا « آنتي بالاكا ».
وقال والد الجندي: « الحمد لله على نعمة الاسلام، إبني منحه الله فريدا وأخذه شهيدا، وهذه نعمة من الله عز وجل تستوجب الحمد أولاً ».
وأضاف في تصريح للصحافة الرسمية على هامش الاستقبال: « نشعر بشرف كبير لأن إبننا -إبن كل الموريتانيين- قد استشهد دفاعا عن شرف الإنسانية »، وفق تعبيره.
واستقبل جثمان الجندي من طرف وزير الدفاع الموريتاني جالو مامادو باتيا، والقائد المساعد للأركان العامة للجيوش الفريق حننه ولد سيدى، بالإضافة إلى أفراد أسرته، وعدد من الضباط السامين بقيادة الأركان العامة للجيوش.
وأثناء الاستقبال تسلم والد الجندي من وزير الدفاع ميدالية الشرف من الدرجة الثانية والعلم الوطني وقبعة الجندي.
وكان هذا الهجوم هو أعنف هجوم تتعرض له وحدات الجيش الموريتاني في جمهورية أفريقيا الوسطى، وكانت الأنباء قد تضاربت بخصوص حصيلته قبل أن يصدر الجيش بياناً يعلن فيه استشهاد جندي واحد وإصابة أحد عشر جندياً موريتانياً، كانت إصاباتهم متفاوتة من متوسطة إلى خفيفة.
ولكن الجيش الموريتاني في المقابل أكد أن جنوده تمكنوا من القضاء على ثلاثة وثلاثين مسلحاً من المهاجمين.