دان الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الهجوم الذي استهدف مساء أمس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).
وأعرب الناطق باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي عن أسفه، قائلا ” لقد تعرضت بعثة (مينوسما) مرة أخرى لهجوم إرهابي، أسفر عن مقتل اثنين من جنود حفظ السلام التشاديين، وإصابة العديد من الأشخاص بجروح”.
واعتبر الاتحاد الأوروبي الهجوم على معسكر بعثة (مينوسما) في منطقة “أغيلهوك” شمالي البلاد، بمثابة “اعتداء على جميع الذين يتعهدون بإحلال السلام والاستقرار في مالي”، وطالب باعتقال مرتكبي هذا الهجوم وتقديمهم للعدالة.
وذكر الاتحاد الأوروبي، بأن المسؤولين والمتواطئين في هذه الهجمات ضد قوات حفظ السلام الدولية كالتي وقعت يوم أمس، “يمكن أن يستهدفوا من طرف نظام العقوبات المنشئ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2374 لسنة 2017”.
وقدم الاتحاد الأوروبي تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب التشاد، كما جدد مساندته لبعثة (مينوسما) وكذا التزامه التام بدعم جهود مالي ودول الساحل “ج 5” (التي تشمل بوركينا فاسو والتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر) الرامية إلى إرساء السلم والأمن، وتنمية البلاد والمنطقة.
وكان اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لقيا مصرعهما أمس، كما أصيب عشرة اخرون في الهجوم الذي استهدف معسكرهم في منطقة “أغيلهوك” شمال مالي، حسب حصيلة أولية للبعثة الأممية، والتي أشارت إلى ” تعرض قوات حفظ السلام للقصف بمدافع الهاون، ووصول عدة قذائف لمعسكرهم”.