قال محمد الماحى نياس، المتحدث باسم الخليفة العام للشيخ إبراهيم نياس، إن زيارة الخليفة الشيخ سيدى أحمد التيجانى نياس لموريتانيا تؤكد متانة الأواصر التي تربط الشعبين الموريتاني والسنغالي.
جاءت تصريحات محمد الماحي نياس، بعيد لقاء خص به الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خليفة الشيخ إبراهيم نياس، اليوم الاثنين في القصر الرئاسي بنواكشوط.
وكان الشيخ سيدي أحمد التيجانى نياس، قد وصل إلى نواكشوط يوم السبت الماضي في مستهل زيارة تستمر لثمانية أيام، وحظي باستقبالات شعبية حاشدة.
وقال محمد الماحي في تصريح صحفي: « نشكر رئيس الجمهورية السيد محمد بن عبد العزيز على هذا الاستقبال، وعلى ما أحيطنا به من حفاوة وكرم منذ حللنا بهذا البلد المضياف ».
وأضاف: « هذه الزيارة تؤكد متانة الأواصر الأخوية بين الشعبين الموريتاني والسنغالي »، وأشاد بدور الرئيس الموريتاني فيما قال إنه « الإسهام فى ضمان أمن أفريقيا ووحدة شعوبها ».
وتحظى هذه الزيارة بأهمية كبيرة لدى آلاف الموريتانيين، من أتباع الطريقة التيجانية، التي تحظى بانتشار واسع في بلدان غرب أفريقيا، وخاصة السنغال وموريتانيا.
وقالت اللجنة الإعلامية المشرفة على تنظيم الزيارة، إنها « تأتي إحياء للعهود وتوثيقا لعرى الأخوة في الله وتعزيزاً للعلاقات الروحية القائمة بين أسرة شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم إنياس والشعب الموريتانى ».
ومن المنتظر أن يلتقي الخليفة الشيخ سيدي أحمد التجاني، خلال زيارته لموريتانيا، بالمشايخ والعلماء وكذلك بالمنتسبين لمدرسة الشيخ إبراهيم إنياس في موريتانيا، حسب اللجنة الإعلامية.
وأضافت اللجنة أن هذه الزيارة ستكون فرصة لإلقاء دروس ومحاضرات وإنعاش مجالس لذكر الله من طرف الشخصيات البارزة المرافقة للخليفة وكذلك من مشايخ وعلماء موريتانيا.
وأوضحت اللجنة أن هذه الزيارة تحيي تاريخاً مشتركاً بين موريتانيا والسنغال، تصدره « شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم نياس ( 1900 م – 1975 م ) الذي زار موريتانيا ثلاث مرات في سنوات 1952م و1954 م و1967 م ».
وأشارت اللجنة إلى أن الشيخ إبراهيم نياس فى زيارته الأخيرة لموريتانيا، ألقى خطبة في ألاك قال فيها إن « الشعب الموريتاني والشعب السينغالي ليسا شعبين إنما هما شعب واحد ».