قررت النيجر تأميم شركة مناجم لبتاكو العاملة في مجال الذهب بعد ست سنوات من “إخفاق المستثمر الأجنبي في الوفاء بالتزاماته”، وذلك في إطار مراجعة السلطات لاتفاقيات القطاع التعديني، بحسب البيان الحكومي.
ووقّع الرئيس النيجري الجنرال عبدالرحمن تياني يوم الاثنين مرسوماً يقضي بإعادة شركة مناجم لبتاكو إلى الملكية العامة، وذلك بعد تقييم أداء المجموعة البريطانية “ماكينيل ريسورسز ليميتد” التي تمتلك حصة أغلبية في الشركة منذ استحواذها على 80% من الأسهم عام 2019.
وكان العقد المبرم بين الطرفين ينص على التزام المجموعة البريطانية باستثمار 10 ملايين دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الاستحواذ، إلى جانب وضع خطة استثمارية شاملة، إلا أن السجلات الرسمية تشير إلى عدم اكتمال هذه المتطلبات خلال السنوات اللاحقة.
ويأتي القرار في وقت تشدد فيه حكومات تحالف دول الساحل – الذي يضم النيجر وبوركينا فاسو ومالي – سياساتها تجاه الشركات الأجنبية، وسط توجه عام لتقليص النفوذ الغربي في المنطقة.
وتحظى شركة مناجم لبتاكو بترخيصين لاستخراج الذهب من موقعين رئيسيين، وكان من المفترض أن تشكل استثمارات المجموعة البريطانية دفعة قوية لقطاع التعدين في البلاد التي تعاني من ضائقة اقتصادية منذ الانقلاب العسكري العام الماضي.
ويواكب هذا القرار زيارة الناشطة القومية الأفريقية ناتالي يامب إلى نيامي، المعروفة بمواقفها المناهضة للغرب والتي تخضع لعقوبات أوروبية بسبب دعمها للأنظمة العسكرية في المنطقة.