قال نائب رئيس جمهورية غامبيا، محمد بشير سيدي جيالو، إن بلاده ترتبط بموريتانيا “بعلاقات تاريخية وثقافية واقتصادية ضاربة في القدم”، مشيرا إلى أن الدولتين تتقاسمان قيما مشتركة ورؤية موحدة لتحقيق تنمية مستدامة واستقرار إقليمي.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين، التي نظمت اليوم الخميس في مباني الوزارة الأولى بنواكشوط، تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول الموريتاني المختار ولد اجاي، ونائب الرئيس الغامبي.
وأضاف جيالو أن هذا اللقاء “يمثل فرصة ثمينة لتقييم ما تحقق، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الثنائي في مجالات التجارة والزراعة والتعليم والأمن والبنية التحتية”.
وأوضح أن توقيع عدد من مذكرات التفاهم خلال هذه الدورة “يعكس جدية الشراكة وطموحنا المشترك للانتقال من الأقوال إلى الأفعال”.
ودعا نائب الرئيس الغامبي المؤسسات والهيئات المعنية في البلدين إلى “التحرك سريعا لترجمة هذه المذكرات إلى برامج فعالة وخطط تنفيذية على أرض الواقع”.
وأشار جيالو إلى أن التحديات المشتركة التي تواجه دول المنطقة، مثل التغير المناخي والضغوط الاقتصادية والهجرة وانعدام الأمن الغذائي، تتطلب مزيدا من التعاون والتكاتف، مضيفا أن “غامبيا تجدد التزامها بدعم كل المبادرات التي تخدم السلام والازدهار والتكامل الإقليمي”.
وختم المسؤول الغامبي كلمته بالتأكيد على أن مخرجات هذه الدورة “ستعزز الشراكة الثنائية، وستفتح آفاقا جديدة لتعاون أوثق بين البلدين في المستقبل”.