قال وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، إن بلاده لا تنظر في العودة إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس)، مشيراً إلى أن المحادثات الجارية تهدف إلى إقامة علاقة جديدة بين تكتلين إقليميين، وليس إعادة الانضمام.
وأوضح ديوب، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، أن «النقاشات الحالية لا تهدف بأي شكل إلى عودة إلى الإيكواس»، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله حالياً هو “حوار بين كيانين”: من جهة مجموعة الإيكواس التي تضم 12 دولة عضواً، ومن الجهة الأخرى تحالف دول الساحل (AES) الذي يضم مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
ودعا الوزير المالي إلى التوصل لاتفاق سريع ينظم الجوانب العملية للانسحاب، خصوصاً ما يتعلق بحرية تنقل الأشخاص، وشروط التبادل التجاري، ومصير المؤسسات الإقليمية، لضمان عملية “منظمة وغير فوضوية”.
وأضاف: «العديد من الدول ترغب في الحفاظ على علاقة تعاون بنّاءة معنا، ومن المهم أن نتوصل إلى اتفاق يحافظ على الفضاء التجاري الذي تم بناؤه منذ الاستقلال».
وكانت دول تحالف الساحل الثلاث قد أعلنت انسحابها من الإيكواس في يناير الماضي، احتجاجاً على ما وصفته بتدخلات المنظمة في شؤونها الداخلية، خصوصاً بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها المنطقة.