قالت النائب البرلمانية المعارضة، كادياتا مالك جالو، إن قيادات الجيش الموريتاني هي التي “تحول دون تسوية” ملف الإرث الإنساني.
وصرّحت كادياتا خلال حديثها في برنامح حوار صحراء 24، ليل الخميس/ الجمعة، بشكوكها حول “ارتباط انقلاب 2008 بملف الإرث الإنساني”، وذلك في سياق تحميلها للضباط السامين في الجيش الموريتاني مسؤولية حل وتسوية هذا الملف”.
وفي حديثها عن الملف قالت: “يجب أن يعرف الموريتانيون ماذا حدث”، مشيرة إلى أن الملف “تضمن إعداما جماعيا، وتعذيبا شديدا، دون أن تكون هنالك محاكمة تبرر ذلك”.
وفي حديثها عن الحوار السياسي المرتقب، قالت إن جعل جميع مشاكل البلد خاصة المتعلقة “بسياسة البلد وظروف السكان موضوعا للحوار فيه خداع للشعب”، بينما يجب التركيز فقط على المشاكل التي يمكن أن يحصل فيها “الإجماع”.
وأضافت كادياتا أن الحوار لا يجب أن يناقش جميع مشاكل البلد فبعضها يتعلق بسياسة الدولة، ولكن يجب أن يناقش المواضيع التي تتطلب إجماعا وطنيا”.
وأشارت في ذات السياق إلى “قضية الوحدة الوطنية، وملف الإرث الإنساني، وبقايا العبودية”، مؤكدة أن هذه المواضيع هي التي يجب أن تكون موضوعا للحوار بوصفها “تتطلب إجماعا وطنيا”.
ولفتت كادياتا إلى أن النظام الحالي في مأموريته الأولى كان يقول بعدم الحاجة إلى حوار إذ لا توجد مشاكل توجب الجلوس على طاولة الحوار، موكدة أن المعارضة حينها كانت تلحّ على عقد حوار.
واسترسلت في نفس السياق: “النظام الآن يقول إن الحوار سيناقش كل المواضيع ولا أفهم لماذا؟ فهذا يعني بالضرورة أن الحوار سيطول ولن تكون له فائدة”.