قال وزير الثقافة والفنون الناطق باسم الحكومة الموريتانية، الحسين ولد مدو، إن ما حدث من ترحيل لبعض المهاجرين إجراء عادي تقوم به السلطات حيال المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا البلد دون تسجيل ودون أوراق سفر، وتمت إعادتهم من المعابر التي دخلوا منها، وما قامت به سلطات بلدانهم دليل على تفهمهم لهذا الإجراء.
وأضاف الناطق باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعا أن ما يشاع من تضخيم لموضوع الهجرة يعود إلى عدم الاطلاع على ما يجري في البلد، إذ أن موريتانيا موقّعة على اتفاقيات دولية في مجال الهجرة بعضها يعود لستينيات القرن الماضي، وتسمح هذه الاتفاقيات للمهاجرين الشرعيين بالعيش كمواطنين، خاصة من بعض الدول، وموقفها لم يطرأ عليه أي تغيير، بل هناك تحفيزات لطالبي الإقامة.
وأكدت الحكومة الموريتانية قبل أيام على لسان وزير الخارجية محمد سالم ولد مرزوك وأوضح ولد مرزوق أن سياستها تجاه الهجرة غير الشرعية لم تشهد أي تغيير، وأنها تواصل اتخاذ إجراءات حازمة ضد شبكات تهريب المهاجرين.
وأشار الوزير في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، أن قوات الأمن الموريتانية قامت خلال الأسابيع الماضية بتفكيك أربع شبكات تهريب مهاجرين غيرشرعيين، كانت تُدار من قبل موريتانيين وأجانب.
كما أشار إلى أن طريق المحيط الأطلسي يشهد سلسلة من المآسي، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على وقف هذهالظاهرة الخطيرة.