دعا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) “لتوفير جو ملائم لحوار يحل الإشكالات الوطنية الكبرى،” محذرا من أن “المحيط الإقليمي يعاني تبعات عدم حل هذه الإشكالات.”
جاء ذلك على لسان القيادي في الحزب محمد الأمين ولد شعيب، في مداخلة على قناة صحراء 24 أمس الاثنين، للتعليق على دعوة رئيس الحزب حمادي ولد سيدي المختار لتهيئة المناخ السياسي للحوار الوطني.
وتستعد أحزاب المعارضة لعقد اجتماع، غدا الأربعاء في مقر حزب تواصل، حول الحوار المرتقب، بعد سلسلة لقاءات نظمها حمادي ولد سيدي المختار رئيس مؤسسة المعارضة وحزب تواصل مع قيادات أحزاب معارضة في الأسابيع الأخيرة.
وعبر القيادي في تواصل عن مخاوف المعارضة من “فشل الحوار المرتقب، بحكم التجارب السابقة في عدم توفير ضمانات لإنجاح الحوار، رغم تطمينات رئيس الجمهورية باستعداده وإرادته لإجراء الحوار في ظروف عادية.”
وشكل تواصل حسب القيادي ولد شعيب لجنة لتحضير الوثائق والمقترحات الضرورية ووصف عمل اللجنة ”بالمتقدم“ ولفت إلى أن أحزاب المعارضة الأخرى “تعمل على طرح تصورها ومقترحاتها للحوار.”
وتتفق قوى المعارضة على “طرح نقاط مشتركة بين مختلف أطرافها” حسب ولد شعيب، بينما يحتفظ كل حزب “بخصوصيته ورؤيته في بعض القضايا التفصيلية التي يمكن أن يدافع عنها في وقتها.”
وأوضح القيادي في تواصل أن دعوة رئيس الحزب “لإطلاق سراح سجناء الرأي السياسي وترخيص الأحزاب التي عانت من تعطيل قانون الأحزاب ليست حصرية، وإنما نوع من إظهار حسن النوايا من طرف النظام.”
كما طالب الحزب بإشراف جهة مستقلة على الحوار، “ذات مصداقية وتطمئن إليها كل القوى السياسية في البلد،” بعدما “عانى من حوارات سابقة منظمة بشكل أحادي ولم تطبق مخرجاتها بالشكل المطلوب” حسب تعبير القيادي في الحزب.