استهدف مسلحون مجهولون قافلة لسيارات مدنية يرافقها عسكريون، أمس الجمعة، في منطقة كوبيي على الطريق بين مدينة غاوا واسونوغو، شمال مالي.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام، فإن الهجوم وقع العاشرة صباحًا، حين نصب مسلحون، مدججون بالسلاح، كمينًا للقافلة وأحرقوا ثلاث مركبات مدنية،ولا يزال مصير الجنود المرافقين مجهولًا.
وأفاد شهود عيان أن المهاجمين أظهروا وحشية مفرطة، دون استثناء أحد، ولم يتم بعد تحديد العدد الدقيق للضحايا، لكن مصادر محلية تتحدث عن مجزرة حقيقية.
واستقبل مستشفى غاو عشرات المصابين بطلقات نارية، وانتشرت دعوات للتبرع بالدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باصات ومركبات تشتعل فيها النيران، على الطريق الرابط بين غاو واسونوغو.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن متابعين يتهمون مسلحي الدولة الاسلامية بالمسؤولية عن الهجوم.
المنطقة القريبة من غاو تشهد منذ فترة هجمات تنسب إلى جماعات مسلحة، أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية في الساحل، الذي ينشط بقوة في المنطقة.
ويجبر مسلحو التنظيم الحافلات والمركبات التجارية على دفع رسوم عبور، مقابل السماح لها بمواصلة الطريق.
ويتقاتل في المنطقة مسلحو الدولة الاسلامية والقاعدة، وتشهد مناطق شمال مالي تدهورا أمنيا، منذ 2012، امتد ليصل الى أقصى الجنوب، مدينة خاي التي ينشط قربها مسلحوا فرع القاعدة الذي يرأسه آمادو كوفا.
العاصمة المالية باماكو، هي الأخرى شهدت قبل أشهر أول هجوم منذ 2015، حيث سيطر لساعات مسلحو القاعدة على عدة اجزاء من مطار باماكو الدولي، كما شنوا هجوما على مدرسة عسكرية جنوب العاصمة.