قال وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة الحسين ولد امدو، إن المكونة التنموية لمدينة شنقيط حققت أغلب المرجو منها.
جاء ذلك خلال لقاء خاص له مع قناة صحراء 24، ليل الاحد / الاثنين، أوضح فيه الوزير أن المكونة التنموية لمدينة شنقيط التي رصدت لها الحكومة 4 مليارات ساهمت في تغيير أحوال السكان.
وأضاف الوزير أن الجزء المتبقي من المكونة «يتطلب بعدا زمنيا، رُصدت له الموارد اللازمة»، واسترسل الوزير في تفصيل ماتحقق للمدينة مع هذه المكونة؛ قائلا إن: «مختلف المشاكل المتعلقة بالمياه والكهرباء حُلّتْ»،
ما تمثل في «رفع الطاقة لحدود 50% مما كان متوفرا، وبدأ ربط الحي القديم في المنطقة الشمالية من المدينة بالكهرباء»، إضافة إلى «21 كليومتر من أنابيب المياه، وحفر آبار ارتوازية».
وذكر الوزير المشاريع التي لم تكتمل بعد، والتي تدخل ضمن مشروع أطار شنقيط الممول بـ12 مليار، ويتضمن «طريقا رابطا بين أطار وشنقيط، ومصحة، ومدرستين بالإضافة إلى معهد شنقيط لعلوم القرآن»، موضحا أنه من المتوقع أن «تكتمل أعمالها في حدود عدة أشهر أو سنة».
وفي حديثه عن المدينة قال الوزير إن «شنقيط تستفيد لأول مرّة من هذه المكونة التنموية وهي شراكة حكومية تتقاطع فيها جهود 19 قطاعا وزاريا»، مشيرا إلى أن المبلغ المرصود لشنقيط هذا العام، أعلى من المبالغ التي رصدت في النسخ الثلاثة الماضية إذ أن تمويلاتها كانت ما بين 2.8 مليار و 3.9 مليار أوقية قديمة، لكل مدينة من المدن التاريخية (وادان تيشيت وولاته).
وتحدث الوزير كذلك عن المكونة العلمية، قائلا إنها أصدرت 11 مؤلفا وتحقيقا يركزون على مختلف جوانب مدننا التراثية، من تأليف وتحقيق شخصيات علمية وطنية ودولية، ومن طباعة وزارة الثقافة والفنون.
نبّه الوزير على «الحضور النوعي»، الذي شارك في المهرجان، موضحا أنها المرة الأولى التي تجتمع -في هذه البقعة- جميع المنظمات الدولية المهتمة بترقية وصون التراث العالمي والاسلامي والعربي ممثلةً في المديرة العامة لليونسكو والمدير العام للإيسيسكو والمدير العام للأليسكو وحضر المدير العام لمعهد العالم العربي بباريس فضلا عن ١٢ باحثا ومتخصصا أجنبيا من جامعات فرنسية، وعربية، وألمانية لهم اهتمام بالتراث الموريتاني؛ وفق قوله.