بدأ الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، زيارة إلى روسيا، من المقرر أن تستمر ليومين، للمشاركة في قمة مجموعة بريكس السادسة عشرة، المنعقدة في مدينة كازان الروسية.
تشارك في القمة 38 دولة، بحضور قادة أربع وعشرين منها, تسعة فقط من هذه الدول أعضاء في مجموعة بريكس الاقتصادية، على رأسهم الرئيس الصيني شي جينبينغ، أبرز حلفاء الرئيس الروسي الذي تستضيف بلاده القمة فلاديمير بوتين.
وبلغت مساهمة الدول الأعضاء في بريكس 40 بالمائة من إجمالي اقتصادات العالم عام 2024, بعدماكانت تمثل 24 بالمائة فقط قبل يناير الماضي, قبل توسعة قائمة المنضمين للمجموعة, ما يُكسب القمة الحالية زخما خاصا.
ومن الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال القمة، مقترح بوتين إنشاء نظام دفع خاص لبريكس، يفترض أن يكون منافسا لنظام سويفت، الشبكة المالية العالمية التي استُبعدت منها روسيا في 2022، إضافة إلى النزاع المتصاعد في الشرق الأوسط.
ورغم مشاركة الرئيس الموريتاني في القمة، فإن موريتانيا ليست عضوا في مجموعة بريكس الاقتصادية التي تأسست 2009، من أربع دول هي البرازيل وروسيا والهند والصين ثم التحقت بهم جنوب إفريقيا في العام الموالي.
وتتخذ المجموعة اسمها من الحروف اللاتينية الأولى لأعضاءها المؤسسين, وفي الأول من يناير 2024 انضم أعضاء جدد للمجموعة هم الإمارات وإيران ومصر وإثيوبيا، مع تقديرات برغبة أزيد من أربعين دولة في الانضمام للمجموعة.
وتقام القمة السادسة عشرة للمجموعة في ظرف دولي سياسي شديد التعقيد، خصوصا بالنسبة للدولة المنظمة للحدث، روسيا التي تواجه عزلة في محيطها الغربي منذ اجتياحها أوكرانيا قبل عامين, فيما رأى محللون انعقاد القمة الحالية في روسيا انتصارا دبلوماسيا لبوتين.