مترشحون اختاروا الداخل وآخرون فضلوا العاصمة
يستعد سبعة مرشحين للانتخابات الرئاسية في موريتانيا، لإطلاق حملاتهم الانتخابية عند تمام الساعة صفر من ليل الخميس/الجمعة، وهي الانتخابات التي من المنتظر أن تحمل رئيساً جديداً إلى سدة الحكم، أو تعيد التجديد للرئيس المنتهية ولايته محمد ولذ الشيخ الغزواني.
ثلاثة من المترشحين للرئاسة قرروا افتتاح حملاتهم الدعائية خارج العاصمة نواكشوط، فيما فضل البقية البقاء في العاصمة لإطلاق حملاتهم الدعائية قبل الانتقال للداخل.
مرشح النظام محمد ولد الغزواني، والذي يحمل الوصل رقم واحد من قبل المجلس الدستوري، قرر أن يكون افتتاح حملته الانتخابية من ملعب شيخا ولد بيدية، في قلب العاصمة نواكشوط، وهو المكان الذي أطل منه أول مرة على الموريتانيين حين أعلن ترشحه منه في العام 2019.
ثاني المرشحين حسب ترتيب المجلس الدستوري، محمد الأمين المرتجي الوافي، والذي يخوض غمار الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية تواليا، فقد اختار ولاية الحوض الشرقي لافتتاح حملته الانتخابية، حيث الكثافة السكانية والخزان الانتخابي الذي يغري جميع المتنافسين على مر تاريخ الانتخابات الرئاسية في موريتانيا.
ثالث المرشحين في لائحة المجلس الدستوري، هو حمادي سيدي المختار محمد عبدي، رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، وزعيم المعارضة الديمقراطية، الذي اختار ملعب لكصرفي العاصمة لإطلاق حملته الرئاسية.
حمادي ظهر في واجهة المشهد السياسي بشكل قوي مؤخرا، بعد اختياره لرئاسة الحزب في آخر انتخابات يجريها، قبل أن يحتكر لنفسه منصب زعيم مؤسسة المعارضة، الذي حافظ عليه الحزب بعد النتائج التي حققها في آخر استحقاقات تشريعية تشهدها البلاد.
رابع المترشحين.. أوتوما انتوان سلیمان سوماري، جراح الأعصاب الذي دخل غمار السياسة من خلال الترشح للانتخابات الرئاسية الحالية، كان ضمن المرشحين الذين اختاروا الداخل لافتتاح حملتهم الدعائية، ووقع اختياره على مدينة نواذيبو شمالي البلاد لافتتاح حملته الانتخابية.
مامادو بوکار با، الذي يحمل الوصل رقم خمسة، اختار العاصمة نواكشوط لإطلاق حملته، وهو المرشح الذي يخوض غمار الانتخابات الرئاسية للمرة الأولى في مسيرته السياسية، رغم خوضه تجارب سابقة في غمار الحملات الرئاسية، حين كان إلى جانب المرشح السابق للرئاسة ابراهيما مختار صار، الذي خلفه أيضا في رئاسة حزب العيش المشترك/حركة التجديد، الذي دفع به للتنافس على مقعد رئيس الجمهورية.
سادس المترشحين على لائحة المجلس الدستوري هو العيد محمدن امبارك، المحامي والنائب البرلماني، الذي اختار منطقة المطار القديم في العاصمة، لافتتاح حملته الانتخابية، وهو الذي يخوض أجواء التنافس الرئاسي للمرة الأولى في مسيرته، ليكون بذلك أصغر المتنافسين سنا في هذه الانتخابات.
برام الداه اعبيد، أكثر المرشحين الحاليين خبرة في مجال الترشح للرئاسيات، فضل منطقة الضفة لافتتاح حملته الرئاسية، وتحديدا مدينة كيهيدي عاصمة ولاية غورغول.
بيرام الذي يخوض تجربته الثالثة في مجال المنافسة في الانتخابات الرئاسية، سبق له أن تمكن من حصد المرتبة الثانية في آخر انتخابات تشهدها البلاد.
وبالتزامن مع انطلاق حملات المرشحين الرسمية، من المناطق التي اختاروها، تنطلق حملات موازية لمجموعة تكتلات ومبادرات داعمة للمرشحين في العاصمة نواكشوط، وفي مناطق متعدد من البلاد.