استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجنرال بريس أوليغي نغيما، رئيس السلطة الانتقالية في الغابون، في قصر الإليزيه، في خطوة تعد نقطة تحول في العلاقات بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة بعد تسعة أشهر من الإطاحة بعلي بونغو، وتعد جزءًا من جولة أوروبية للجنرال نغيما.
تبرير الانقلاب
خلال زيارته لفرنسا، قدم الجنرال نغيما تبريرًا لانقلابه، واصفًا إياه بأنه “تحرير وطني من أجل الشعب الجابوني”.
وأكد أن التغيير يعكس رغبة الغابونيين في تحقيق حكامة سليمة، مشيرًا إلى أن الانقلاب حدث بعد ساعات من إعلان إعادة انتخاب بونغو المثيرة للجدل.
التقط الدبلوماسيون الفرنسيون إشارات إيجابية من السلطات الغابونية الجديدة، التي وعدت بإنهاء الفترة الانتقالية بحلول أغسطس 2025 من خلال تنظيم انتخابات رئاسية، يتوقع أن يشارك فيها الجنرال نغيما.
وأعربت باريس عن ارتياحها للعلاقات الجيدة مع ليبرفيل منذ الانقلاب، وهي علاقات كانت قد تدهورت في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو.
الاستثمار الأجنبي
وأجرى الزعيمان مباحثات في عدة ملفات، أبرزها حماية الغابات الاستوائية، وقعا إعلانا لتطوير الشراكة البيئية بين البلدين.
وناقشا أيضًا تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث دعا الجنرال نغيما الشركات الفرنسية للاستثمار في الغابون، مؤكدًا رغبة بلاده في السيطرة على مواردها مع الحفاظ على الشراكات الدولية.
قبل مغادرته فرنسا، من المقرر أن يشارك الجنرال نغيما في إحياء ذكرى 80 عامًا على الإنزال في نورماندي، حيث سيحيي ذكرى الكابتن شارل ميساني ن’تشوروري، الجندي الغابوني الذي استشهد خلال الحرب العالمية الثانية وأصبح رمزًا للجيش الجابوني.
وبحسب الصحافة الفرنسية، فإن هذا اللقاء والتعاون المتجدد، تسعى ليبرفيل من خلاله إلى تحقيق توازن بين السيادة الوطنية والانفتاح على الشركاء الدوليين لتعزيز تنمية البلاد، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في العلاقات الفرنسية الغابونية.