قال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، اليوم الخميس، إن إسرائيل مستمرة في تحدي القانون الدولي وكل الأعراف والقيم الأخلاقية، وترتكب “حرب إبادة” في قطاع غزة.
وأضاف ولد مرزوك في خطاب افتتاح المنتدى العربي – الصيني في بيكين، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وحماية الشعب الفلسطيني.
وقال ولد مرزوك: “لا تزال إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، تواصل منذ أزيد من 7 أشهر حرب إبادة ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي”.
وأضاف وزير الخارجية الموريتاني أن ما تقوم به إسرائيل هو “تحد صارخ وسافر لمبادئ القانون الدولي والقانوني الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقيم الأخلاقية والإنسانية، دون أن يلوح في الأفق أمل في وضع حد لهذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة”.
وشدد الوزير على أن “على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لفرض الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية الجارية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للنازحين، وإعادة المهجرين إلى مواطنهم الأصلية”.
وأوضح أن من مسؤوليات المجتمع الدولي “توفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفض تهجيره خارج وطنه، والعمل على إيجاد حل نهائي مستدام للقضية الفلسطينية”.
وعرض الوزير رؤية موريتانيا لحل القضية الفلسطينية، وقال إن “الحل المنشود ينبغي أن يستند إلى المبادرة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة، بحيث يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، والقبول النهائي بفلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.
وفي ختام كلمته، ثمن وزير الخارجية الموريتاني “موقف جمهورية الصين الشعبية الصديقة الثابت من القضية الفلسطينية، وتعويلنا عليها كقوة وازنة في المجتمع الدولي، للدفع باتجاه الوصول إلى هذه الأهداف التي على تحقيقها يتوقف أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط الذي يشكل شرطا أساسيا ومحوريا للأمن والسلم الدوليين”.