تسلم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الاثنين، رسالة خطية من رئيس السلطة الانتقالية في مالي آسيمي غويتا.
جاء ذلك خلال استقبال خص به ولد الغزواني وفدا رفيع المستوى من مالي، ضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد الله جوب، ووزير دفاع صوديو كامارا.
وقال وزير الخارجية المالي في تصريح للصحافة الرسمية، إن الرسالة تتعلق بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومواصلة لسنة التشاور المستمر بين الرئيسين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وطنيا وإقليميا، «خاصة في ظل تولي صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني، رئاسة الاتحاد الإفريقي».
وأشاد الوزير بالتزام موريتانيا الدائم بالعمل على احترام الخيارات الاستراتيجية لمالي والحفاظ على استقرارها ووحدتها الترابية، مؤكدا تعويل جمهورية مالي على دعم الرئيس الموريتاني حمد ولد الشيخ الغزواني لها من أجل السلام والازدهار.
وعبر وزير الخارجية المالي باسم رئيس السلطة الانتقالية آسيمي غويتا عن شكره للسلطات الموريتانية على احتضانها للجالية المالية.
وتأتي هذه الزيارة في سياق أمني خاص تمر به الحدود بين البلدين، إذ يخوض الجيش المالي مدعوما بوحدات من جماعة فاغنر الروسية حربا شرسة مع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة بالقرب من الحدود الموريتانية.،
وتربط موريتانيا حدود مشتركة تتجاوز ألفي كلم مع مالي التي يشهد شمالها توترا أمنيا منذ عقود، وزادت حدته خلال الشهور الأخيرة إثر عودة الصراع المسلح بين قوات الجيش ومقاتلي أزواد المطالبين بالانفصال.
وتستضيف موريتانيا 120 ألف لاجئ من مالي، غالبيتهم يقيمون في مخيم «امبره» شرقي البلاد.