احتفت الحكومة الموريتانية الجمعة باليوم الدولي للمرأة، معلنة في ذات المناسبة ما وصفتها إنجازات ساعدت في تمكين المرأة في عدة مجالات وخصوصا في العمل السياسي.
الاحتفالات الرسمية للحكومة نظمتها وزير العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه وبعض القطاعات الحكومية الأخرى، من ولاية كوركول جنوبي البلاد.
وقالت الوزيرة إن النساء يمثلن الآن نسبة 22% من أعضاء الحكومة، و24% من أعضاء البرلمان، و37% من موظفي ووكلاء الدولة، و31.94% من المستشارين الجهويين، و34.65% من المستشارين البلديين، و10% من رئيسات مجالس الإدارة، إضافة لرئاسة جهة نواكشوط.
وأضافت أن للنساء الآن خمس سفارات، ووالية وعدد من حكام المقاطعات، فضلا عن نحو 30% من القوة العاملة من بينها حوالي 20% في مجال الزراعة وأكثر من الثلث في مجال التجارة.
وتحدثت الوزيرة عن «عوائق جمة ما تزال تقف دون وصول المرأة للإشراك المطلوب» معتبرة أن أبرزها «انتشار الأمية بين صفوف النساء، والعقليات البائدة والصور النمطية التي تقف سدا منيعا دون إرادة الكثير من النساء والفتيات».
ومن ضمن هذه العوائق كذلك وفق الوزير؛ «ضعف ولوج النساء واستفادتهن من التمويلات الكبيرة والمتوسطة، وفوضوية الزواج والطلاق، والمشاكل المرتبطة بالولوج للملكية العقارية».
وبخصوص الاحتفالات المخلدة لهذا العام فقد أعلنت أن قطاعها سينظم ورشة تكوينية لفائدة 62 مستشارة بلدية وخمس مستشارات من المجلس الجهوي بكوركل بهدف تعزيز قدراتهن في حل ومعالجة النزاعات.
وأشارت إلى أنه ستنظم قافلة طبية سترافق قوافل التضامن مع المرأة الريفية لتقديم الاستشارات الطبية والعلاجات الضرورية لمختلف النساء الريفيات.
وأكدت الوزيرة أن هذه القوافل ستزور النساء الريفيات في مكان إقامتهن، فيما ستقوم وزارة الصحة بتكريم خمس قابلات نظير جهودن في تحسين صحة الأم والطفل.
كما ستوزع المعدات الفنية الزراعية لفائدة 31 تجمعا سكنيا بمعدل تجمع سكني واحد لكل بلدية من بلديات الولاية.
وأوضحت الوزيرة أن مندوبية “تآزر” وزعت مبالغ مالية مجانية تبلغ 90 مليون أوقية جديدة لصالح حوالي 110.000 شخصا أكثر من نصفهم نساء، إضافة لتمويل 70 تعاونية نسوية، ودعم 100 سيدة معيلة لأسرة بمبالغ مالية معتبرة، فضلا عن توزيع 292 بطاقة تأمين صحي قرابة نصفهم من النساء.
وأضافت أن مفوضية الأمن الغذائي ستوزع مجانا 2036 طنا من المواد الغذائية لصالح 33929 من الأسر المتعففة، تمثل منهم النساء معيلات الأسر 66%، وذلك استكمالا لما وصفته بالهبة الوطنية التضامنية مع النساء الريفيات في ولاية كوركول.