يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء رئيسي نيجيريا وساحل العاج سعيا لتشكل جبهة موحدة مع دول ديموقراطية رئيسية في أفريقيا على وقع أزمات تخيم على العالم.
في أبيدجان يلتقي بلينكن رئيس ساحل العاج حسن وتارا، الذي أشادت به الولايات المتحدة لتعزيزه الديموقراطية، قبل أن يتوجه إلى أبوجا للقاء الرئيس النيجيري بولا تينوبو الذي انتخب العام الماضي بعد حملة تركزت على برنامجه للإصلاح الاقتصادي.
وقفت الدولتان الواقعتان بغرب إفريقيا، إحداهما ناطقة بالإنكليزية والثانية بالفرنسية، إلى جانب الولايات المتحدة إلى حد كبير رغم توتر تشهده مناطق واسعة من القارة على خلفية تركيز الغرب على تسليح أوكرانيا، ومؤخرا، دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حربها مع حركة حماس الفلسطينية.
وانضمت نيجيريا، أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان، وساحل العاج إضافة إلى كينيا بشرق إفريقيا، إلى الولايات المتحدة في التصويت في الأمم المتحدة عام 2022 لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتأتي مواقفهما على نقيض قوة أخرى هي دولة جنوب أفريقيا، التي تتهمها الولايات المتحدة بالسماح بإرسال إمدادات أسلحة إلى روسيا، والتي أزعجت واشنطن مؤخرا برفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم إسرائيل بالإبادة.
لن يتوجه بلينكن إلى جنوب إفريقيا في هذه الجولة، لكنه سيزور أنغولا التي انتقلت من الحرب إلى الديموقراطية ولعبت دورا محوريا في التوسط لوضع حد للاضطرابات في جمهورية الكونغو المجاورة.
والإثنين توقف بلينكن في الرأس الأخضر، الشريك القديم للولايات المتحدة.
وسعى بلينكن لإظهار جانب أكثر ودية خلال جولته.
وحضر مباراة في كرة القدم ضمن منافسات كأس أفربقيا بين ساحل العاج وغينيا الاستوائية، وقدم له مضيفوه في ساحل العاج قميصا برتقالي اللون للمنتخب يحمل اسمه.